المقالات

المرجعية تريد الاشادة العملية

1391 00:54:43 2015-08-10

منذ ان سقط نظام الطاغية والامواج الارهابية والسياسية التامرية تعصف بالعراق هذا ناهيك عن السلبيات التي ظهرت على المستوى الثقافي العراقي وما تعرضت له دوائر الدولة من سلب ونهب فكانت كل هذه الامور بحاجة الى من يصححها ، فكانت المرجعية هي الملجا والمتصدي لهكذا ظواهر ، وقد صدر من المرجعية عدة بيانات وفتاوى وتوضيحات اضافة الى خطابها السياسي عبر خطبة الجمعة الثانية التي يلقيها ممثلا المرجعية في كربلاء من الصحن الحسيني الشريف ، كل هذا اشاد به الغريب قبل القريب ، اشادت الدول التي لها تاثير على الوضع العراقي بحكمة المرجعية في تعاملها مع الاحداث بل انها اتصلت بها لحل بعض الاشكالات العراقية ، واما المسؤولين العراقيين فانهم اجمعوا على الدور المشرف للمرجعية في تعاملها مع هذه الاحداث بل قاموا بعدة زيارات للسيد السيستاني لطرح المشاكل واخذ الراي والحل وبمختلف طوائفهم ومناصبهم ، وبعد اللقاء يشيدون بحكمة المرجعية .
المؤلم والمؤسف ان هذه الاشادة هي مجرد للاستهلاك الاعلاني والاعلامي ولم نر اثرا لها على ارض الواقع ، بل الاهمال والعكس من الحلول، اذا كان الجميع متفق على راي المرجعية في حل مشاكلهم لماذا لا ينفذون ؟ ولوعدنا لخطاب المرجعية وما يجري من لقاءات بين المسؤولين والمرجعية سنجد تاكيدات المرجعية على سيادة العراق ووحدته وخدمة المواطن ومحاربة الارهاب ، وكل هذا لم يتفاعل معه المسؤولين ، بدليل ان الوضع العراقي اليوم بات على شفا حفرة ، وان الازمات التي افتعلها بعض المسؤولين هي لتخفيف الضغط على داعش في الرمادي التي بدات تتوالى انتصارات الجيش العراقي والحشد الشعبي عليهم ، وان المرجعية عندما حذرت المسؤولين من ان الامور قد تخرج عن نطاق حساباتكم اذا استمر الوضع هكذا هي من باب رش الماء على وجوههم ليستيقظوا من احلامهم التامرية للبعض والمخيبة للامال لدى البعض الاخر.

كثير من الوفود تقوم بزيارة العتبة الحسينية المقدسة وتطرح مشاكلها وحقيقة ان اغلبها ان لم تكن كلها قد نوهت وحذرت واعطت المرجعية الحلول لها ولكن المسؤولين مجرد فقط الوعود والاشادة ولا تنفيذ على ارض الواقع ، عندما توصد المرجعية بابها بوجه المسؤولين لانهم يوعدون ويشيدون ولا ينفذون بل يعملون العكس ، والنتيجة دائما يتحملها المواطن .

التظاهرات والاستنكارات الاخيرة سوف لا تغير الحال بل مجرد امل ضعيف في استنهاض ضمائر المتخاذلين وكبح جماح المتامرين ، والا ماذا يرجو الشعب من هذه الثلة المحبطة للامال؟ ، هل يعتقدون بان المظاهرات ستؤدي الى نتيجة ؟ فان استجابوا للمطالب ، فلماذا اصلا اساءوا العمل ؟ وان واعدوا ولم ينفذوا او وضع حلولا وقتية فهذا هو التخدير ومثل هذا الحل هو استخفاف بحقوق الشعب .

انتخابات مجالس المحافظات على الابواب ارى ان يقوم الشرفاء غير المنتمين للاحزاب والكتل بتشكيل كتل من الخيرين الكفوئين الذي يخشون الله عز وجل ، والترشيح للانتخابات وباذن الله سيجدون الدعم من المرجعية ان وفوا بوعودهم ، اليس من الغريب ان يفوز محافظ باصوات الاغلبية والان يطالب باقالته ؟ هذا بسبب الاحزاب والكتل والتضارب فيما بينها على حساب الشعب العراقي ،اليوم انقاذ العراق مثلما هنالك مساءلة وعدالة على البعثيين فليكن صوت الناخب هو المساءلة والعدالة على كل من ينتمي لا ي حزب كان ديني علماني ثقافي مهما كان فالاحزاب والكتل مرفوضة وليكن هذا شعار الشارع العراقي المستقل ثم المستقل ثم المستقل .


 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك