المقالات

العراق عبارة عن ثلاث وزارات !...

2363 2015-08-01

كيان الدولة يعتمد على الوزارات وأدائها، والنجاح يدل على المهنية في العمل، والدراية الكاملة تقود الى الإبداع، وكما نعلم فإن الوزارات، تم توزيعها حسب الإستحقاق الإنتخابي . تسليم وزارة ايما كانت، يجب أن تكون لشخص يمتلك القدرة في القيادة، وهي فن لا يمكن لأي أحد إتقانه، ما لم يمتلك المؤهلات، التي تساهم بشكل وآخر في النجاح وهو المراد .

نلاحظ منذ بداية تشكيل الحكومة الحالية وليومنا هذا! إستهداف كتلة المواطن بكل كوادرها، لا سيما الوزراء الذين إستلموا مهام ثلاث وزارات، النفط والنقل والرياضة والشباب، وكأن العراق لا يمتلك وزارات غير هذه الثلاث! وهذا يقود للتساؤل؟ لماذا هذا الإستهداف! ولمصلحة من ومن يريد الإطاحة بهم، من خلال لغة جديدة، وهي لغة التسقيط التي يجيدها، ولطالما إستعملها بإستفزاز الطرف الآخر، إضافة للملفات التي يفخر بها، ولم يقدمها للقانون! الذي هو أولى بمعالجتها، كونه المطبق للقانون ،ومن المعلوم أن العراق يمتلك وزارات كثيرة، لا نريد الخوض بتعدادها، وهي التي لم نرى منها أي إنجاز يذكر، سوى صرف الأموال من غير فائدة تذكر، ولم نرى أحد من هؤلاء قد ذكر التقصير تجاهها، والجدير بالذكر أن هذه الوزارات قد حققت أرقاماً قياسية في عملها، بل فاقت التوقعات التي كان يراهن عليها البعض، وأثبتوا نجاحهم في عملهم، ويشهد له العدو قبل الصديق .

لغة التسقيط التي تنطلي على سذج القوم، الذين لا يكلفون نفسهم بالبحث، عن ماهية العمل المراد من خلفه وترك الآخرين، وإتهام أعضاء كتلة المواطن بشتى التهم! التي هم بعيدون كل البعد عنها، بل هم ناجحون، وبما أن الحكومة الماضية قد فشلت في إدارة الدولة، فلجأت لمحاربة الناجحين !
الفريق القوي المنسجم، الذي طالما نادى به السيد عمار الحكيم، كان القصد منه تلاحم كل المكونات، لإنتاج حكومة ناجحة، ويبدوا أن الأمر لا يروق للبعض، وكأن المراد من هذا التهجم، إسقاط الحكومة والإتجاه صوب الناجحين للنيل منهم !

كل الوزارات عليها مؤشرات، إلا وزارات كتلة المواطن فهي بتصاعد مستمر، والعائدات التي تأتي لخزانة الدولة منها كبيرة جداً، ولا يمكن أن ينكر المواطن العراقي، أن وزارات النفط كانت تصدر دون المستوى، وبقيت على حالها منذ سقوط النظام السابق، ولحد إستلام السيد عادل عبد المهدي، حيث قفز بالتصدير الى فوق الثلاثة ملايين برميل يومياً بينما كانت اقل من مليوني برميل.

نستشف من الأمر، أن كتلة المواطن بكل ثقلها ووزرائها نوابها مستهدفون، لأنهم يريدون بناء دولة، وهذا ما لا يروق للذين كانت بيدهم كل مقدرات الدولة، لكنهم فشلوا، ويغيضهم النجاح لانه يكشف مدى الفساد والسرقات، التي حصلت في الحكومة السابقة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك