المقالات

القضاء والتعليم معيار النزاهة والتقدم

2355 2015-08-01

التعليم والقضاء ركيزة من ركائز ومقومات الدولة التي يجب المحافظة عليها أكثر من أي دائرة اخرى لان بفسادها تفسد كل الدوائرالتي تكون في حل من العقوبة التي تردع الفاسد والمسيء ليكون عبرة .

من الملاحظ في السنوات الفائتة، بدأ الفساد يدب شيئاً فشيئاً لكل مفاصل دوائر الدولة، وصل حد المطالبة من الموظف بالإكرامية، أو المساومة لإنجاز المعاملة بالسرعة، متناسيا أنه يعمل أجيراً عند الدولة بخدمة المواطن .

تذكرني حالة العراق اليوم مقولة لأحد القادة، الذي أمر طابورهُ بتخريب التعليم والقضاء في البلدة، التي يريد ،ن يسيطر عليها، وبين فترة وأخرى يسأل! فيقولون له الفساد في كل مكان والتعليم إنتهى، فقال لهم هل فسد القضاء؟ قالوا له لا، فقال ليس بعد، إلاّ أن يفسد القضاء، فتكون الفرصة مواتية للهجوم لِلنَنَقَضَّ عليهم، وهنا العبرة، التي يجب أن تعيها الدولة، من خلال المحاسبة الفورية، وبدون رحمة، والدور الفاعل لردع هذه الحالة ، بتفعيل القانون من خلال اللجان المراقبة، لكل دوائر الدولة بدون إستثناء، والتعليم أول وزارة يجب أن نبدأ بها، وتسريح كل الفاسدين منها، والبدأ من الصفر! ولنعتبر العراق هو اليابان، بعد هيروشيما وناكازاكي، لكن الذي شيب منه الرأس! هو أن الفساد قد إنقض على القضاء! الذي يجب أن يكون هو الرائد في القيادة، بمحاسبة كل السراق والفاسدين، الذين قادوا العراق والوصول به الى درجة فاق بها كل التصورات وقفز الى طليعة دول العالم في الفساد حسب الإحصائيات .

التداعيات التي رافقت نهاية السنة الدراسية، ونسب النجاح المتدنيةً جداً، وربما يقول لي أحد، أننا نخوض حربا ضد الإرهاب، أقول له الإرهاب فقط في المناطق الغربية، وبغداد وكل محافظات الوسط والجنوب أكثرها آمنة .

القضاء يحتاج أكثر من دراسة ومراجعة، والدوائر المرتبطة به يجب أن تكون بمستوى المسؤولية، وإلا ماذا تسمي! أحكام إعدام تنتظر موافقة رئاسة الجمهورية؟ وهم يستحقون ذلك، ولحد الآن لم تأتي الموافقة على تنفيذ الحكم ؟.

تشريع قانون بإستقلالية القضاء، وعدم التدخل به وتُسييِسَهُ لصالح فئة دون الأخرى، هو ما جعلنا اليوم نشتكي من تدني المستوى الذي وصل اليه، والإتهامات التي تُوَجَه له كثيرة! لأنه اطلق سراح كثير من المجرمين، الذي رجعوا لممارسة أعمالهم الإرهابية بقتل المواطن العراقي، بدم بارد وهو مطمئن أنه لن يتم الحكم عليه بالعقوبة التي يستحقها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك