المقالات

لا أقصد أحداً بالضبط وقد أعني الكل ....

1941 2015-07-31

النظام الديمقراطي لو تم تطبيقه بحذافيره، كما طبَّقَهُ علي بن أبي طالب، لَكنّا بخير وعافية، لكن الأحزاب المتناحرة، والتي تبغي المناصب هي سبب البلاء، وما يمر به المواطن العراقي اليوم نتاج ذلك .

كثير من الناعقين الذين يرومون الفتنة، التي جربناها في الأعوام السابقة، التي حصدت كثير من الأرواح، نتيجة الطائفية ومن يغذونها، وهؤلاء بقت لهم جذور في الوطن، وبعضهم متخفين وفي مراكز صدور القرار .

شهدت الفترة السابقة من حكومة المالكي، إرجاع كثير من الدرجات المهمة، واستثنائهم من الإجتثاث! مع وجود العذر لإبعادهم، أوجد أرض خصبة لخرق المؤسسات المهمة، وما يثير الإستغراب فدائيوا صدام، وإعطائهم رواتب بأثر رجعي! تثميناً لهم جراء الدماء التي أراقوها!.
أخاف على وطني من هؤلاء المتغلغلين، في كثير من الوزارات المهمة، نتيجتها خروقاً بالجملة في المؤسسة العسكرية والأمنية معاً، ومعظمهم ضباط! ولا يوجد علاج لحد الآن، ولم نرى أو نسمع أن أحداً من هؤلاء، قد أدانهُ القضاء وحُكِمَ عليه بمادةٍ قانونية، ويكتفي بنقله الى مكان آخر أو عقوبة بسيطة، ويبقى هذا الخائن في مكانه الجديد، وينعم بالحماية الكاملة، في ظل القانون كما يحمي المجرمين، بينما يعيش المواطن العراقي مسلوب الإرادة، ودمهُ مهدوراً! وبأي لحظة ممكن أن يتم إغتياله، أو يذهب في تفجيرٍ إنتحاري، أو سيارةٍ مفخخة، وهذا سببهُ السياسيين، الذين يصرحون بتصريحات تؤجج الشارع، مطالبين بعدم تهميشهم! وهم يتصدرون القرار السياسي، إضافة للوزارات التي يمسكون بجلابيبها، والمشكلة هنالك من العرب، في الدول المجاورة من يؤيد ذلك التهميش، وكأنه يعيش معنا!.

ما يثير الغرابة التشتت في الإتحاد، بإتخاذ قرار جريء يفيد المواطن العراقي، ولو إفترضنا أن النصف زائد واحد يريدون الفائدة، فلماذا لا يصوتون! أو يسعون في الترويج وإقناع الباقين، بأن هذا يصب في المصلحة العامة ! ونكون قد قضينا على جزء من الطائفية المريرة .
السياسيون العراقيون، الذين يتصدرون القرار لا أستثني منكم أحداً، إن لم تتعاضدوا وتكونوا يداً واحدةً، وقرارٍ واحدْ وخدمة شعبكم، الذي إنتخبكم وأوصلكم لما أنتم فيه الآن، لن تجدوا لكم مكان بيننا غداً، وترك الخطابات الرنانة التي لاتسمن ولا تُغني من جوع جانباً، هو غاية المنى، والإلتفات لبناء العراق، هو من يجعلكم أُمناء على ما أقسمتم عليه لتسنمكم المنصب جراء الأصوات التي اكتسبتموها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك