المقالات

الكهرباء مشكلة ليس لها حل .

1867 2015-07-31

بفضل من أمسك زمام الأمور لهذه الوزارة، بقي العراق يعاني من نقص الطاقة الكهربائية، التي تعتمد علها كل مفاصل الحياة، إعتماداً كلياً لا سيما فصل الصيف، فيكون الإحتياج أكثر من اللازم، للوقاية من الحر اللاهب .

تعاقب على هذه الوزارة أكثر من وزير، وعلى مدار السنوات الفائتة، لم نلحظ أي تطور ملموس في هذا القطاع المهم، وتأتيك النشرات الإخبارية تبعاعاً، وبين فترة وأخرى يتم إفتتاح محطة ! والنتيجة صفر !.

ترى لماذا تم تجريب المجرب وبعد فشله، إذ أن كل وزراء الكهرباء الذين تعاقبوا على إدارة الوزارة هم من الذين كانوا يعملون فيها في الزمن الصدامي، وهم جميعا وبلا إستثناء محملين بملفات فساد منذ أيام ذلك النظام ولا يستثنى منهم الوزير الحالي قاسم الفهداوي، الذي حول الوزارة الى مضيف عشائري، ينفق عليه من أموال الوزارة، وشكل حزب سياسي جديد بتمويل من أموال الوزارة أيضا!..

صُرِفَ على هذه الوزارة خلال السنوات المنصرمة ميزانية ثلاث دول! من دون ناتج يذكر على أرض الواقع، ولو كانت هذه الأموال صُرِفَت في محلها، لكان العراق اليوم يصدر الكهرباء الى كل دول الجوار، كما قال الشهرستاني في تصريحاته السابقة! وهنا يأتي السؤال؟ كم صرف؟ وما هو الناتج؟ وما هو سعر المحطة الجديدة؟ التي تبنيها الشركات العالمية بطاقة تكفي العراق، وتزيد لخمسة وعشرون سنة قادمة، حسب التخطيط العالمي لكل بلدان العالم، للتطور الحاصل بإستعمال المواد الكهربائية، والتمدد للمدن والتقديرات، التي تقول أن المبلغ الذي صرفته الوزارة، أربع وثلاثون ملياراً دولار! فهل هذا المبلغ غير كافي فعلاً! في بناء محطات جديدة عملاقة، من أرقى الشركات العالمية، المختصة بهذا الجانب ؟.

محاسبة السراق لهذه الأموال، التي تمت سرقتها من المبالغ المرصودة لقطاع الكهرباء، يجب أن تسترد، وبكل الطرق القانونية، وتكون المحاسبة حسب لجان عالمية محايدة، بتقصي الحسابات حسب العقود التي أبرمتها الوزارة، إضافة للمقاولات التي تم إبرامها مع الجهات المشبوهه.

ما لم تكن هنالك لجان موثوق بها، ويساندها القانون ويضرب بيد من حديد، لن يكون هنالك بناء حقيقي لهذا المفصل المهم، والسادة أعضاء البرلمان والرئاسات، كلهم مسؤولون مسؤولية مباشرة أمام الشعب، بأن أموال العراقيين قد تم سرقتها بمباركتهم، فعليهم اليوم قبل الغد، بالمسارعة بكسب إرضاء المواطن العراقي، من خلال العمل الذي يرضي الخالق والمخلوق، لأنكم رضيتم أن تكونوا خدّام لهذا الشعب، وليس التسيد عليه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد حسن الموصلي
2015-07-31
اخي رحيم الخالدي/حفظك الله ---- هناك شركات عالمية مثل سيمنس الالمانية وجنرال الكترك الامريكية وشركة براون بوفيري السويسرية كان بامكانها نصب عشرات المحطات في مواعيد متفق عليها وهذه الشركات لها سمعتها ولا ترتشي ابدا اما لماذا لم يتفق مع هذه الشركات لان الحرامية يعرفون مع من يتفقون لغرض السرقة وهذه هي نتيجتها --- علما لااحد يستطيع محاسبة الحرامية لان كلهم خرامية انت سامع حرامي يحاسب حرامي ؟؟ وكل واحد عنده ملفات فساد على الاخر يخرجها عندالحاجة ويهدد بها ---
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك