المقالات

حكاية مظاهرة من البصرة...

2414 19:40:49 2015-07-20

يحكى أن البصرة رغم كثرة خيراتها تعاني من البطالة، وأن شبابها يرحل للعمل في المحافظات الأخرى، والسبب أن ثرواتها سرقت على مدى ثمان سنوات، ولم يطالب أحد بأنصافها ألا الحكيم.

يحكى أن ضحايا النزاعات العشائرية فيها، والتي تستخدم فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة قد وصلت الى 500 شخص بعام واحد، ولم يسلم منها رجل دين أو شيخ أو حتى طفل، ولم تقم ولا مظاهرة واحدة تندد ما يحصل.

ويحكى عن مرشح أتى البصرة قبل الانتخابات، وجمع الناس بالمدينة الرياضية ووعد، ووعد، وعندما انتهت الانتخابات نكث وعوده، وأوقف حق المحافظة بالبترو دولار، ومع ذلك لم تخرج مظاهرة ضده.

يحكى أن المحافظ منذ أول يوم أستلم المحافظة محارب، من شركات عديدة أوقف عقودها، ومن أحزاب أوقف فسادها، ومن آلاف الفضائيين كانت رواتبهم تذهب الى جهات مجهولة، وأنه شرع بمشاريع عديدة، ويحلم بنقل الصلاحيات بآب حسب قانون المحافظات حتى يستطيع البناء أكثر.

ويحكى عن تخريب متعمد، لم تشهده محافظة أو مدينة من قبل، من قص أشجار زرعت حديثا، وشراء القمامة ورميها بكميات هائلة بمنتصف الطريق، الى رمي حاويات كاملة مع قمامتها بمنتصف النهر.

يحكى أن تجهيز الكهرباء في المحافظة وصل الى 20 ساعة قبل المؤامرات والتخريب المتعمد من داخل المحافظة ومن خارجها، حتى صورت اسلاك الكهرباء وهي تسقط تباعا، وكانت حجة المصور أن الاسلاك تسقط وحدها وليس بفعل فاعل! 

يحكى عن مظاهرة عفوية، لم يبلغ بها أحد انطلقت بسبب انطفاء الكهرباء لفترة 24 ساعة، واجه فيها المواطنين أقصى درجات الحرارة، فخرجوا ممارسين حقهم المشروع بالتظاهر، وهنالك سقط شهيد، فترك القاتل وأتهم المحافظ، وسرايا عاشوراء! 

ويحكى ويحكى، فقالوا إن المحافظ الذي لا علاقة له بوزارة الكهرباء، والذي لا يعلم بوجود التظاهرة، قمع المتظاهرين بشدة! فأحترق المجلس البلدي وعدد من الممتلكات العامة، وحاول المتظاهرين السلميين السيطرة على أحد مراكز الشرطة، ومن ثم حرقت محطة الكهرباء، كل هذا حدث مع الاستخدام المفرط للعنف ضد المتظاهرين!

يحكى أن فتية آمنوا بربهم، ولبوا نداء المرجعية فهبوا لقتال داعش دفاعا عن الأرض والعرض، تركوا أشغالهم وأطفالهم ولم يبالوا بحر الصيف، أو انعدام الخدمات بسوح الوغى، ومع أنهم الآن يسطرون أروع البطولات في الفلوجة، وأن قسم كبير منهم من أبناء البصرة الأصلاء، ألا انهم اتهموا بقتل فتى يبعد عنهم مئات الكيلومترات.

قد لا تعجب حكايتي الكثيرين، فهي حقيقية وليست من نسج الخيال، والحقيقة في أغلب الأحيان مرة، كما أنها بلا نهاية، فأبناء البصرة وحدهم من يحق له كتابة النهاية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك