المقالات

هل نحتاج الى حشد زراعي ..كي ننتصر؟

1215 2015-07-17

منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921، والحكومات المتعاقبة تضع في أولوياتها تطوير القطاع الزراعي، لأهمية هذا القطاع في النهوض بالاقتصاد المستدام وتقدم البلاد، لكن لم تؤدي أي من تلك السياسات، إلى النتائج المرجوة رغم تحقيق بعض النجاحات هنا وهناك، إلا أنها لم ترتقي إلى مستوى الطموح، بل وأكثر من ذلك فأن واقع الحال الذي نعيشه يوميا، يشير إلى تخلف الواقع الزراعي كذلك الثروة الحيوانية، ومعانات هذا القطاع من مشاكل في عدم القدرة على تغطية السوق المحلية، بالإنتاج المطلوب وأصبحنا نستورد كل المنتوجات الزراعية والحيوانية، بلا إستثناء من الخارج، عدا هجرة أهل الريف إلى المدنية وغيرها، من المشاكل المترتبة في تدهور هذا القطاع.
أما بعد عام 2003 فأن الزراعة تدهورت وانحدرت نحو الهاوية، فلم تعد الجهات المختصة تعير أي اهتمام للزراعة، وهي الآن تمر بأسوا مراحلها الإقتصادية، خصوصا أن الحكومة تعيش في حالة عجز في الموازنة العامة لها، نتيجة سياسات خاطئة اعتمدتها الحكومات السابقة، فأهملت كل الجوانب الاقتصادي واعتمدت على الاقتصادي النفطي فقط، وأهملت الجوانب الاقتصادية الأخرى التي منها الزراعة، التي أصبحت ذات مستويات متدنية بسبب ضعف الإنتاج الزراعي المنخفض، وهجرة الفلاحيين لأراضيهم بسبب عاملي الجوع و البطالة.
حتى بقيت الزراعة في بلاد وادي الرافدين، تعاني من وضع متدهور من نقص في المياة! 
وارتفاع مستويات الملوحة والتصحر أثر وبشكل كبير وسلبي على الزراعة في العراق، كذلك الحروب والعمليات العسكرية والنقص في الإستثمار، أصاب الزراعة في العراق بالشلل التام، وتسبت هي الأخرى في رفع مستوى الملوحة والتصحر إلى مستويات مخيفة جدا،
لابد من معالجة الحالات السلبية التي يعاني منها الفلاح العراقي، والذي نتج عنها عزوف الفلاحين من الزراعة وتدهور الزراعة بصورة عامة منها.
1_ شحة المياة :ومن أسبابها عدم حصول العراق على حصة كافية من المياه، وهذا كله يدل على ضعف الخطة الأرواءية للتوزيع المياه للفلاحين.
2_ ازديادة نسبة الملوحة، بسبب قله المياه المتوفره.
3_ عدم أهتمام الوزارة بالزراعة نتيجة عدم وضع خطة زراعة عقلانية، كذلك عدم توفير مستلزمات الزراعة للفلاح العراقي. 
4_ ارتفاع أسعار البذور، والسماد الكيماوي. 
5_ ارتفاع أسعار المكائن الزراعية المستوردة، التي كانت تباع للمزارعين بأسعار مدعومة. 
6_ ارتفاع أسعار النقل، وأسعار الوقود وبشكل خيالي جدا 
7_ منافسة المواد الزراعية المستوردة من الخضر والفواكه، لرخص أسعارها وجودتها بالنسبة إلى المنتج المحلي.
لابد أن نجد حلول واضحة لهذه الكارثة، التي تعصف بالبلاد خصوصاً نعيش في وضع إقتصادي لا يحسد علية، على الحكومة أن تكون جادة في هذا الملف الأقتصادي المهم، وعلى وزارة الزراعة أن تتخذ قراراتها وصلاحياتها، لتجل الرجال الأكفاء لقيادة الملف الزراعي بأفضل صورة، وتعين مسؤولين فنيين وإداريين كفوءين، وعلى الوزارة كذلك رصد الأموال الكافية لوضع خطة زراعية رصينة، تعود بالفائدة على أبناء هذا الوطن اقتصاديا،
فيا وزارة الزراعة هل نحتاج إلى حشد زراعي حتى نكون من الدول الزراعية؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك