المقالات

الحشد الشعبي يحرز فضيلتين

2280 2015-07-17

لا شك أن بعض التشريعات الإلهية, تحتاج إلى جهد بدني إستثنائي, ومن أبرز هذه التشريعات التي تحتاج إلى طاقة بدنية, هي الحج, والصيام, والجهاد في سبيل الله.
الأمر الألهي في هذه التشريعات, لا يسقط أبدا, إلا في حدود إستثناءات ذكرها الشارع المقدس, من قبيل المرض, وكبر العمر والسفر.

من حكمة الباري, جعل الصيام في شهر رمضان, وشهر رمضان كما هو معروف, ليس من الأشهر الحُرم, أي بمعنى أن القتال جائز في هذا الشهر.

لقد أختص الله الصائمين, والمجاهدين بميزات فريدة, وجعل شهر رمضان شهر له سبحانه وتعالى, وفي الحديث القدسي "كل أعمال إبن آدم له, إلا الصيام فهو لي, وأنا إجازي به", يا لها من منزلة عظيمة, أن ينال العبد رضا الخالق, من خلال قيامه بما فرضه عليه.

أما الجهاد؛ فقد جعله الله من أسمى الأعمال التي يقوم بها العبد, وأعطى الحق سبحانه فضائل للمجاهدين لا تحصى, وأن أجر الشهيد لا يعلم به إلا الله تعالى, فقد قال تعالى في كتابه في سورة آل عمران " وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)".

هذا الأجر هو للصائم, وللمجاهد في سبيل الله, فما الجزاء الذي أدخره خالق الكون, لمن جمع هذين الفضيلتين – الصيام والجهاد-؟.

هذه الأيام, ونحن في شهر رمضان المبارك, يخوض أبناء الحشد الشعبي تحت عباءة فتوى المرجعية, معارك الحق ضد أهل الشر والبغي, فيا لها من منزلة عظيمة لأبناء الحشد, أن يحرزوا هذين الفضلتين.

أبناء الحشد الشعبي؛ يخوضون معارك طاحنة ضد عصابات الإرهاب, وهم صائمون, ومع إرتفاع درجات الحرارة بشكل كبير, إلا أنهم يسطرون أروع الإنتصارات, ونلاحظ الهمة العالية, والروح القتالية, وطنوا أنفسهم في سبيل مرضات الله.

أبناءنا في الحشد الشعبي, وهم يخوضون معاركهم, كأنهم يستمدون النصر من المعركة الأولى, التي خاضها المسلمون وحققوا فيها النصر, بتأييد الباري تعالى, ألا وهي معركة بدر الكبرى التي حدثت في السابع عشر من شهر رمضان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك