المقالات

حسابات الفاشلين ونتائج حشود المؤمنين

1368 2015-07-14

بعيد سقوط الموصل والمحافظات الأخرى, في حزيران 2014, لم يكن أمام العراقيين حل لإرجاع الثقة بالقوة الأمنية, حيث أصبح تنظيم داعش على تخوم بغداد. آتت الفتوى التاريخية التي أصدرها السيد السيستاني, لينهض الشعب العراقي, بواجبه الانساني والاخلاقي, ناهيك عن الواجب الشرعي,  ألقت فتوى المرجعية المباركة, بظلالها على كافة الأصعدة, كونها مَثَّلتْ بَعثا لروح جديدة, في جسد وصل حَدَّ المَوت السريري. 
بعد النجاح الذي حققته الفتوى, وتشكيل الحشد الشعبي, الذي قام بعمليات تحرير سريعة, أغاضت القوى المضادة للنجاح, فكالوا الاتهامات المتعددة, فتارة يطلقون اسم الحشد الطائفي, واخرى الحشد الصفوي, تلك الاسطوانات المشروخة التي اكل الدهر عليها وشرب.

مر عام تحقق تحرير ديالى وتكريت, بقراها ونواحيها, وتطهير النسبة الأكبر منها, تحت ضغوط إقليمية وعالمية, أخرت عمليات تحرير ما تبقى, فأمريكا منعت الطيران, بحجة عدم التنسيق مع قوات التحالف الدولي! وهل هلال شهر الخير الفضيل, ليثبت مجاهدي الحشد الشعبي, قوة إيمانهم, رغم حرارة الطقس, وضراوة المعارك, فأغلبهم بصيام كمجاهدي بدر الكبرى, معركة صدر الاسلام الأولى.

ها نحن نقترب من عيد الفطر, وحشود المقاتلين المؤمنين, قرب الرمادي وتحيط بالفلوجة, لتقطع رأس الأفعى الداعشية, تلك المحافظة بأقضيتها, التي عصت على الأمريكان, والقوات الأمنية لعشر سنين, سيدخلها رجال مؤمنون, لبسوا القلوب على الدروع, مع من تبقى من شرفاء سكانها, جنبا لجنب لتطيرها من أنجاس شتات المجرمين.

يسأل بعض الساسة الذي لا يملكون غير الفشل: ماذا بعد التحرير؟ سؤالهم هذا ليس لأجل تنظيم العمل, بل لمعرفة مصيرهم, فهم خائفون على مصالحهم, إن لم نقل أصابتهم نوبات رعب.

فهل سيكون رد الشعب عليهم, اذهبوا فأنتم الطلقاء, أم سيكون الحساب عسيراً, نتيجة ما أحدثوه من فشل أضاع الأرض والعرض, وهدر دِماءً طاهرة؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك