المقالات

النفط.. مُقابلْ الحرية والسلام، إستراتيجية أمريكا القادمة.

1413 2015-07-14

صرح بعض المسؤولين الأمريكيين.. إن الضربات الجوية التي تقوم بها طائرات التحالف الدولي، ضد مواقع داعش غير كافية ولن تفضي إلى نتائج جيدة؛ وإن التدخل العسكري البري في العراق وسوريا، هو الخيار الصائب حالياً لإنهاء خطر داعش.

إن هذه التلميحات، قد تكون جزءاً من الحملة الإنتخابية الأمريكية، وسيلعب الحزبان (الجمهوري و الديمقراطي) على وتر العراق وسوريا، ونعتقد إن اللحن أصبح جاهزاً ليتم تسويقه، بناءاً على ما تقدم وما سيتقدم، وكذلك مدير المخابرات الأمريكية السابق مايكل هايدن قال : العراق لم يعد دولة موجودة بما في ذلك سوريا، وأن لبنان على الطريق، وليبيا باتت من الدول التي تسير نحو الإنهيار بسرعة هي الأخرى.

الصِراع في الشرق الأوسط والحُروب المتتالية المُفتعلة,طيلة السنوات المُنصرمة والقريبة كانت ولازالت، الشُغل الشَاغل للقوى العُظمى, وبَدئتْ تأخذُ مأخذاً خطيراً جداً, فبعد مسرحية "الربيع العربي" والتغيير الذي حصل في البلدان العربية ومنها العراق, لم تهدأ هذه الدول منذ (تحريرها أو سقوطها) بيد من لا يرحم سمها ما شئت، الى هذه الساعة, المُهم هو.. ما يدور من أحداث وخُطط (موضوعة مسبقاً) وجاري التنفيذ والتطبيق خلال الفترة القليلة القادمة، وتحقيق الغاية الحقيقية للأزمات التي أوججت.

بعض الشعوب, تتصور أن أمريكا والقوى العظمى(الإمبريالية العالمية) تتدخل في الصِراعات الدائرة لتدافع عن سُكان تلك الدول المتصارعة، إما داخلياً أو خارجياً بدافع إنساني، هذا مفهوم ٌ خاطئ؛ لأن ما يحدث.. هو سِلسلة من الحُروب والاعتداءات التي أعدتْ مسبقاً وتم طبخها في تل أبيب أو مبنى البنتاغون! أوفي أي مكان آخر, إلى إن حان الوقت المناسب اليوم لتطبيقْ الخُطط التي وضِعتْ لأجلِ السيطرة على الشرقِ الأوسط (الغني بالبترول), ففي زمن الإنتداب، كان العرب ينعمون بأمن وأمان وحياة مترفة! 

ما يحصل اليوم في عموم الشرق الأوسط، حرباً قد يفهمها البعض تدخلاً في الشؤون الداخلية، بل إنها اكبر من ذلك بكثير, أنه احتلال غير مباشر؛ والغاية منه السيطرة على منابع البترول، وحماية إسرائيل، ولا يهم أمريكا شيعي, سني ,مسيحي، إيزيدي وحتى الكورد. 

تدرس الحكومة التركية الجديدة، التدخل العسكري في سوريا، وقد يكون الجيش التركي نواة لجيش سيتكون من عدة دول، لبسط الإستقرار النسبي في المنطقة.

إن ما يحدث من اضطرابات أمنية في مصر، اليمن، ليبيا، تونس، العراق، سوريا ودولاً أخرى، ستعطي المبرر لأمريكا وحلفاءها للتدخل العسكري، وتوجيه ضربات جوية لبعض الدول مثل سوريا، ومساعدة بعض الجماعات المسلحة التي ستساعد الأمريكان من التدخل مستقبلاً في الشؤون الداخلية آجلاً، بعد أن تستوي الطبخة جيداً! سيساوم الأمريكان الشعوب العربية (نعطيكم السلام، أعطونا النفط )! وعلى جميع العرب ومن يجاورهم، التحاور مع إسرائيل والاعتراف بها كدولة ذات سيادة، ومن ثم سيحل السلام واختاروا ايها العرب مصيركم؟!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك