المقالات

أترُكوا المَطَبّاتْ وأصلِحوا التَخَسُفاتْ

1668 2015-07-11

تتجلى في ذاكرتي تلك الصور، التي كنّا نرسلها الى أصدقائنا وأحبائنا، وعلى شكل معايدة من بلادي، وكأنها من دول أوربا! بل لو رأيتها اليوم! لن تصدق أن هذه المناظر الجميلة هي في العراق . الشوارع النظيفة والنظامية، هما الصورة المرسلة لباقي دول العالم، أننا نظاميون ومتطورون، وفي فترة الملكية التي حكمت العراق، والى النظام الجمهوري، كانت الشوارع في كل العراق جميلة جداً، وبغداد أنموذجاً .

تعاني كل الشوارع في العراق، وخصوصاً في بغداد العاصمة، من المطبّات والتخسفات! والإهمال المتعمد من قبل الدوائر المسؤولة ذات الإختصاص، وهذا يحتمل أمرين ! إما الدائرة المختصة مقيدة، أو انها دائرة وهمية، لا هم لها سوى العقود التي تملأ الجيوب، ودوام روتيني يأتي صباحاً، ويذهب مساءاً ليعد أيام الشهر، وينتظر الراتب، والحكومة المتمثلة برئاسة الوزراء نائمة، ولا تحاسب! وليس هنالك لجان تُعْلم مسؤوليها، أن هنالك تقصير في الجانب الفلاني، ولا سيما الخدمي وهو اعقد الملفات، كونه متشعب وليس لجانب دون الآخر، والمثير للغرابة بين الحين والآخر، ترى مفرزة تعمل في الشارع الفلاني، وخلال دقائق معدودة! تنصب مطباً، الغاية منه تقليل السرعة للسيارات، لان هذا المكان عائد للجهة الفلانية، وعكسه هنالك تخسفات متروكة، تكبر شيئاً فشيئاً، لتكون حفرة في وسط الشوارع المهمة في بغداد، وهذه الحفر حدثت من جراءها حوادث تصادم للسيارات، جراء هروب السيارات منها .

الحديث طويل ولا ينتهي من هذه الحفر في الشوارع، وتمنياتنا لو هذه المفارز التي تقوم بنصب المطبات، تهتم بالتخسفات! والإسفلت المخلوع من الشوارع لترممها، ونتمنى أن تكون هنالك مراقبة لكل الشوارع . هل الأموال هي التي تجعل نصب المطبات، لا يستغرق كل هذا الوقت؟ فيا حبذا بنفس تلك السرعة والهمة، ان تقوم وحدة من الوحدات التي يتم تشكيلها، تقوم بترميم تلك الشوارع، وتعمل على إدامتها بين الحين والآخر، لا سيما أن السيارات تعاني من هذه المطبات، التي تتكون جراء إنقلاع أجزاء من الإسفلت، وتعمل حوادث على الطرق، وهو خسارة للمال والبشر .
الى السادة المسؤولين، إذا أردتم أن ترضوا الخالق والمخلوق، إعملوا وأبدعوا بالعمل، وهذا الذي أشرنا اليه، هو جزء من عملكم، ونجاحكم متعلق بالعمل الذي تقومون به، سيما وأنتم تعملون لقاء رواتب، هي ملك الشعب وليكون رزقكم حلال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عزيز فارس
2015-07-11
اصلاح النفس يجب ان يبدأ قبل اصلاح الشارع حيث اذا تم اصلاح النفس فسيتم اصلاح كل شيء . الحكومة والسياسيين والمعنيين بالشأن العراقي همهم الوحيد ملئ الجيوب ونهب المال العام . بربكم اخبروني من لا يسرق من المسؤليين او السياسيين في العراق . من اين يأتي اصحاب الفضائيات بالمال لتمويل فضائياتهم البائسة . في العراق قيمة كل المهتمين بالشأن العام لا يساوون فلسا في زمن لايوجد فيه الفلس . قال تعالى في محكم كتابه العزيز إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم على الكاتب العزيز مراجعة الأولويات قبل النظر للشارع والطرقات والحدائق وغيرها . اذا بنينا الأنسان نكون قد بنينا كل شيء .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك