المقالات

الديمقراطية آخر ما في جعبة أمريكا

1866 2015-07-09

تعلمت في المدرسة الإبتدائية درسٌ، كان المعلم يَشْرَحَهُ لنا، أن البيبسي ليس كما نراه! فحقيقته مزيفة، وبمادة القطن أو الصوف يكشف لك الحقيقة، وانه مجرد ماء وسكر وغاز ال"سي اُو تو" . الديمقراطية كلمة سهلة النطق، لكنها كذبة كبيرة، وصعبة التطبيق، ولا يمكن تحققها، خاصة بالظروف التي نعيشها في العراق والمنطقة العربية .

السيناريو الذي رُسِمَ للعراق، هو ليس كما نتصوره نحن اليوم كعراقيين، بل هنالك أمور كثيرة خافية عن العيان، ويراها والنتائج فقط من صمم ذلك السيناريو، الذي يستنزف كل الموارد في بلادنا والمنطقة، وجعلها منطقة صراع طويل الأمد، من غير أن نحقق شيئ على الواقع، والأحداث التي جرت من توغل وتمدد داعش في العراق، هذا لم يأت من الصدفة، بل هنالك دول تمول وتعطي الخطط والتمويل، وعلى رأس تلك الدول أمريكا! وتبادل الأدوار الذي تم حول من يقود داعش بين الحين والآخر، ولإيهام الرأي العام بأن "داعش" تنظيم بحد ذاته، ولا يعود لتلك الدول الداعمة، مع أنه واضح المعالم والأصل، لا سيما أنه يتم تغذيته بالمقاتلين، ومن كل دول العالم، وجنسيات مختلفة! وما تم تصفيته على يدُ الحشدِ والقوات المسلّحة، خيرُ دليل على ذلك .
أمريكا بعد الحرب الباردة، وانطلاقها من دون قيود أو معارض، بعد لعبتها الكبيرة مع الإتحاد السوفيتي وتفككهٍ، التجأت على تصريف سلاحها القديم لدول العالم التالف، وليس الثالث، وبشتى الطرق والوسائل، وما زال هنالك من يدفع الأموال . العرب هم من يشتري السلاح، بعد أن يتم إيجاد عَدّوٍ لها، وصدام كان أول الغيث، وتتصدر السعودية كأكبر مستورد للسلاح بالعالم، مع العلم أنها لن يفكر أحد بغزوها أو إحتلاها إطلاقا، لأنها تضم أقدس قطعة أرض إسلامية بالعالم .

بعد إنطلاء الأكاذيب الكبيرة على كل العالم، بإستثناء دول تُعد بالأصابع، وإيران على رأس اللائحة، التجأت الصهيونية العالمية تغيير مسار الكذب، وتدخلها في أمور الدول وإرسال جيوش بات محفوفا بالمخاطر، فكان داعش أحسن آلة حربية تخرب تلك الدول، والسلاح يتم تصريفه بهذه الطريقة الذكية، وصل لحد أن أمريكا بنفسها! هي من توصلهُ للإرهابيين وبطائراتها .
هل للديمقراطية من معنى! لا سيما أن امريكا هي من تنادي بها، وتريد إجبار الدول المعادية لها بتطبيقها، وهي تساند الإرهاب الدولي وبقوة ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك