المقالات

الديمقراطية آخر ما في جعبة أمريكا

1803 2015-07-09

تعلمت في المدرسة الإبتدائية درسٌ، كان المعلم يَشْرَحَهُ لنا، أن البيبسي ليس كما نراه! فحقيقته مزيفة، وبمادة القطن أو الصوف يكشف لك الحقيقة، وانه مجرد ماء وسكر وغاز ال"سي اُو تو" . الديمقراطية كلمة سهلة النطق، لكنها كذبة كبيرة، وصعبة التطبيق، ولا يمكن تحققها، خاصة بالظروف التي نعيشها في العراق والمنطقة العربية .

السيناريو الذي رُسِمَ للعراق، هو ليس كما نتصوره نحن اليوم كعراقيين، بل هنالك أمور كثيرة خافية عن العيان، ويراها والنتائج فقط من صمم ذلك السيناريو، الذي يستنزف كل الموارد في بلادنا والمنطقة، وجعلها منطقة صراع طويل الأمد، من غير أن نحقق شيئ على الواقع، والأحداث التي جرت من توغل وتمدد داعش في العراق، هذا لم يأت من الصدفة، بل هنالك دول تمول وتعطي الخطط والتمويل، وعلى رأس تلك الدول أمريكا! وتبادل الأدوار الذي تم حول من يقود داعش بين الحين والآخر، ولإيهام الرأي العام بأن "داعش" تنظيم بحد ذاته، ولا يعود لتلك الدول الداعمة، مع أنه واضح المعالم والأصل، لا سيما أنه يتم تغذيته بالمقاتلين، ومن كل دول العالم، وجنسيات مختلفة! وما تم تصفيته على يدُ الحشدِ والقوات المسلّحة، خيرُ دليل على ذلك .
أمريكا بعد الحرب الباردة، وانطلاقها من دون قيود أو معارض، بعد لعبتها الكبيرة مع الإتحاد السوفيتي وتفككهٍ، التجأت على تصريف سلاحها القديم لدول العالم التالف، وليس الثالث، وبشتى الطرق والوسائل، وما زال هنالك من يدفع الأموال . العرب هم من يشتري السلاح، بعد أن يتم إيجاد عَدّوٍ لها، وصدام كان أول الغيث، وتتصدر السعودية كأكبر مستورد للسلاح بالعالم، مع العلم أنها لن يفكر أحد بغزوها أو إحتلاها إطلاقا، لأنها تضم أقدس قطعة أرض إسلامية بالعالم .

بعد إنطلاء الأكاذيب الكبيرة على كل العالم، بإستثناء دول تُعد بالأصابع، وإيران على رأس اللائحة، التجأت الصهيونية العالمية تغيير مسار الكذب، وتدخلها في أمور الدول وإرسال جيوش بات محفوفا بالمخاطر، فكان داعش أحسن آلة حربية تخرب تلك الدول، والسلاح يتم تصريفه بهذه الطريقة الذكية، وصل لحد أن أمريكا بنفسها! هي من توصلهُ للإرهابيين وبطائراتها .
هل للديمقراطية من معنى! لا سيما أن امريكا هي من تنادي بها، وتريد إجبار الدول المعادية لها بتطبيقها، وهي تساند الإرهاب الدولي وبقوة ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك