المقالات

الحشد لبى النداء وعليكم الإيفاء

1668 2015-07-08

لا يمكن لأي انسان، أن لا يعرف أنه مدين للآخرين، ولهذا فأن أي إنسان في لحظات عمره الأخيرة، يوصي أهله بأن فلان من الناس يطلبه مبلغ كذا، ونقصان في العبادة أو الصوم والصلاة، اأو معاملاته مع الناس .

الإيفاء بالوعود هو جزء من المصداقية لدى البشر، لا سيما ونحن ندين بالدين الإسلامي الحنيف، الذي يوصي بالإيفاء بالوعود والديّن، وغيرها من المعلقات، وحساب الخلائق عند الخالق يختلف عما سواه .

الحشد الشعبي، أو أحسن تسمية لهم "المجاهدين"، الذي لبّوا نداء المرجعية، المتمثلة بالسيد علي السيستاني دامت بركاته، هم عراقيون وليس مستوردين، وهم من بسطاء الناس، ومعظمهم من ( الفقراء)، الطبقة المعدمة التي تعاني العوز والحرمان، ولم نرى في يوم من الأيام، أبناء الذوات! مع هؤلاء المجاهدين في الخطوط الأمامية، وقد تركت الشمس الحارقة أثرها في وجنتيه المُحمَرّتين من الترف، والسفرات والإصطياف خارج العراق، بل أكثر من هذا! لديهم فلل وشقق ومصايف في كل دول العالم، من أموال هؤلاء المعدمين المنهوبة بطرق مختلفة، الذين تركوا العيال والضِلّ، وهم ليس لهم معيل الاّ خالقهم، ومسؤولية عوائلهم بعاتق الحكومة، التي أسست لهم هيئة الحشد الشغبي، التابعة لمجلس الوزراء، والعناية بعوائلهم ومرتباتهم التي لم تصرف معظمها، وقسم منهم كلها! بمسؤولية تلك الهيئة، فكيف بالشهداء؟

هم لبوا نداء الواجب المقدس، وانتم أيها المسؤولون والنواب، وكل المفاصل في الدولة، التي لها تماس مباشر وغير مباشر، مسؤولون أمام الخالق قبل المخلوق، بالإلتزام بكل ما يخصهم وعوائلهم، فلماذا إهمالهم! والبعض من الخيرين قام من تلقاء نفسه بمساعدتهم، من خلال المنشورات التي ينشرها البعض، الذين لديهم الغيرة والحمية تجاههم !.

هؤلاء المجاهدين، أنتم تعيشون مترفون، جرّاء نزف دمائهم، سواء الجرحى منهم والشهداء، فتنزلوا عن مناصبكم، وأذهبوا لعوائلهم، وأعطوهم حقوقهم، ولا تنسوا بأنهم هم من أوصلكم لهذه المناصب، من خلال إنتخابكم لتمثلوهم، سواء بالبرلمان، أو الحكومة، ورحم ربي لكل إمرؤٍ عرف قدر نفسه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك