المقالات

قلّصوا المناصب وأتركوا عمال العقود وشأنهم

1834 2015-07-06


لا توجد دولة بالعالم لم تمر بأزمة مالية، وهذا نَراهُ ونَسْمَعَهُ من خلال الإعلام والقنوات الفضائية، ومثال ذلك، ما تمر به اليونان، المثقلة بالديون الأوربية، ولا زالت تأن منها ليومنا هذا .

اليابان من دولة خائرة القوى، بعد الحرب وما تلاهُ من آثار هيروشيما وناكازاكي، والنتائج من تلك الضربة حاضرةٌ في الاذهان اليابانية، وهم اليوم أقوى إقتصاد في العالم، كما لا ننسى أن أمريكا حطمت كل شيء, فكيف إستطاعوا ذلك وهم دولة غير نفطية ؟.

بعد الفشل الواضح المعالم من الحكومة السابقة، ونهب ميزانية ألفين وأربعة عشر، إضافة للرصيد البنكي الذي أضحى من أحد عشر ملياراً! ليصبح ثلاثة مليارات بقدرة قادر، والعقود الوهمية التي لا تعد ولا تحصى، والمشاريع التي لها إسم في العقود! وهي شبح لا تعرف له قرار أو مكان، ومناصب الوكالة التي ملئت كل المفاصل المهمة، برواتب لا يمكن تصورها! بل فاقت كل التصورات، إضافة الى الأعداد الضخمة! الذين تم تعيينهم قبل إنتهاء فترة الحكومة السابقة، بأوامر حزبية معروفة الجهة، كل هؤلاء هم الذين أثقلوا الميزانية، وجعلوها تعاني العجز في الحكومة الحالية، التي لم تصلح ما أفسده الأسلاف، والذي يدعوا الى أكثر من تساؤول؟ هو أن النفط العراقي، لا زال يتصدر الإعلام بين الحين والآخر، بوتيرة متصاعدة، والأمس ليس اليوم، ليصل الى أرقام لم تَصِلهُ أي حكومة سابقة، في تاريخ العراق النفطي .

كثيرون هم الذين يعملون بأجور يومية، ويعتمدون على هذا القوت إعتماداً كلياً، وليس لهم موردُ آخر، وتسريحهم وعدم إعطائهم مستحقاتهم! أمر مرفوض، وغير مقبول شرعاً قبل القانون .

الترشيق يجب أن يطال الدرجات الكبيرة، التي تقبض رواتب تثقل كاهل الميزانية، والمدراء العامين الذين يعملون بمناصب الوكالة، والمحاسبة في هدر المال العام، يجب أن يطال المسؤولين الكبار، وليس الشريحة المعدمة .

النفط لا زال يُصَدّر الى العالم، مع إرتفاع نسبة التصدير، ونقبض جراء ذلك أموال، والميزانية لسنة الفين وأربعة عشر، كان مائة مليار وواحد وأربعون مليون دولاراً، وبما أن النفط قد إنخفض سِعرُهُ الى النصف، فيكون الناتج نصف! يعني أقل تقدير مع إرتفاع النفط المصدر، يكون سبعين مليار دولار، فأي دولة مجاورة ميزانيتها سبعون مليار؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك