المقالات

بعض العرب: أحلامهم ذهبت سدى

1857 2015-07-04

ظهرتا في القرن الماضي، حركة وتيار، يدعوان الى توحد العرب في دولة واحدة، لها نظام سياسي واقتصادي واحد، تحت مسمى( القومية العربية)، وأخذت هذه الدعوة صداها الواسع في المجتمع العربي، لكن لم يكتب لهذا الحلم النجاح. 

بسبب ان هذه الدعوة، تتعارض مع اصول الاسلام، التي جاء بها القرآن، وذكرت في السنة، مثل:(انما المؤمنون اخوة)، أو حديث النبي عليه وعلى آله الصلاة والسلام( لا فرق بين اعجمي وعربي)، وطبعا العرب مسلمون، ولا يقبلون بهكذا أفكار. 

أضافة الى هذا، انه من غير الممكن والمعقول، ان آل سعود مثلا، يجعلون العرب شركائهم في أموالهم، خاصة ان هذه الدعوة، تطالب بأقتصاد موحد. 

مما زاد في الطين بلة، ان اول من نقض هذه النظرية، هم اصحابها، فالحركة الناصرية المصرية، وهي من القآئلين بها، نرى ان الرئيس المصري جمال عبد الناصر، ضرب العرب عرض الجدار، وذهب يتصالح مع أسرائيل..! 

أو نشاهد التيار البعثي، الذي رفع شعاره( امة عربية واحدة)، يقوم المجرم صدام بغزوا الكويت وتهديد السعودية..! 

تبين لنا ان اصحاب القومية، هم سياسيون، يبحثون من خلال هذه الدعوات الفارغة، والشعارات الجوفاء، الوصول الى السلطة، والمال والجاه، لتحقيق مطامعهم الشخصية. 

حسب علمي وإطلاعي، لا يوجد شيء في تاريخ العرب، أسمه القومية، وإنما توجد هناك قبائل، تتناحر، وتتصارع، وتتقاتل فيما بينها على النطيحة والمتردية، ولم يجتمعوا، ولم يتوحدوا العرب يوم ما في تاريخهم، إلا ثلاث مرات. 

الأولى: عندما تحالفت قريش مع القبائل الاخرى، لأغتيال الرسول الأكرم صلوات ربي عليه وعلى آله. 

الثانية: تحالفهم وإجتماعهم، مع صدام المقبور، ضد إيران، عندما قام السيد الخميني( قدس سره)، بأقامة الجمهورية الاسلامية، حيث كانوا مساندين ومؤيدين للطاغية، وداعمين له بالمال والسلاح. 

الثالثة: تحالفهم الأخير، لخراب اليمن، وقتل شعبه المسلم، بلا ذنب أقترفوه، ولا جريمة ارتكبها ضدهم. 

اخيرا أقول لدعاة القومية، أستيقظوا من رقدتكم، فأن أحلامكم ذهبت سدى، ودعوا اوهامكم، وخرافاتكم المعشعشة في أذهانكم، فلا رواج لها اليوم في السوق، ولا يوجد من يشتريها( نصيحة من عندي)..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك