المقالات

في قصصهم عبرة..

2628 2015-07-02

كلّما أنظر في ما يرد للوهابية من تعليقات لمنشور طائفي عبروسائل الإتصال أجدها موغلة في بث الحقد والكراهية على الشيعة ومذهبهم، وكأن دور الدين في الحياة الدعوة الى الفرقة والتناحر.. الأمر الذي دعاني الكتابة الموجزة بهذا الخصوص .. قال تعالى (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب)..

إنّ من يقرأ قصص المتحوّلين من المذهب السنّي الى المذهب الشيعي يكتشف وكما تحدثوا هم عن رحلة تحولهم كم كانوا على ضلال مبين! ومنهم العلماء في الدين.. كانوا غارقين في بحر تصوراتهم الباطلة عن الشيعة ومفاهيمهم العمياء المتوارثة عن آبائهم وأجدادهم والى أن طرأ عليهم نور الهداية فجأة وبفعل مصادفات وأحداث مرّت عليهم عرضاً وليس بتخطيط مسبق أو بحث ممنهج قاموا به للوصول الى الحقيقة.. لذلك أيّها الأخوة والخطاب للآخر- في الوقت الذي لاأدعو فيه إلا لإجلاء الصورة الحقة عن الشيعة وليس الى التحول- فهذا شأن لايعنيني البتة.. بل أن يحترم كلٌّ منهما الآخر في ديانته وهذا ما لا يكون بغير الفهم أقول من أجل اكتشاف حقيقة الشيعة.. حمّلوا أنفسكم بمقدار مامتيسر مشقة الإطلاع على المذهب الشيعي عن قرب.. من خلال قراءة مايُعنى لكم من كتبهم أو لمن شاء عبر قنواتهم متابعة مايُعرَض من خطب لشيوخهم من على منابرهم، وأمّا لمن كان بالقرب منه مساجد للشيعة الإحتكاك بهم واكتشاف تعبداتهم.. ولتروا مثلا كيف يتوضؤون؟...

هل يقولون عقب كل صلاة: خان الأمين؟ كما هو معتقدكم فيهم على نطاق واسع.. أم هل لهم قرآن آخر؟!، إذ تتهمونهم بمصحف فاطمة! .. إنّ ما أقوله دعوة حقّة وليست باطلة كما سيتفوه البعض.. فدين الإسلام دين العلم والمعرفة.. ولقد أُمِرنا بطلب العلم ولو كان في الصين.. فكيف والعلم بين ظهرانينا، وقصص شد الرحال في تدوين الأحاديث النبوية وطلب العلم في تأرخينا الإسلامي حافلة وأكثر من أن تعد.. ثم قبل كل ذلك وبعده: لماذا لاتفعلون ما يفعل الشيعة تجاه مذهبكم.. فليس من مكتبة لأحدهم إلا وتراهاعامرة بكتب أساطين السنّة بل ولايجدون غضاضة بمشاهدة قنواتكم والإستماع الى خطبائكم ..

إنّي على المستوى الشخصي ومذ كان عمري ستة عشر عاما كنت أستمع الى الشيخ الشعراوي رحمه الله حينما كان يلقي خطبه في دولة الكويت آنذاك.. ومن خلال وصول بث قناة الكويت الى مدينة البصرة.. وأذكر سألت شيخنا في المسجد وقتها عنه فأثنى عليه كل الثناء مازاد في تعلقي به والى اليوم إذ أعدّه قمة وثروة اسلامية لم يملأ فراغها أحد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك