المقالات

أقضية النجف: مدن أم قرى متخلفة

4523 2015-07-01

أصبحت الخدمات هاجس يؤرق, الشارع النجفي خاصة والشعب العراقي عامة, أن هذا الملف في المحافظة عامة, وأقضيتها ونواحيها خاصة , معضلة ومعادلة يصعب حلها من قبل المسؤولين, في ظل التقدم التكنولوجي والميزانيات الانفجارية, التي لم يشهدها تأريخ العراق من قبل.

بعض هذه النواحي والقرى لا يوجد ماء صالح للشرب, يعمدون للشرب من مياه الأنهار المجاورة لمناطقهم, لما فيها من مخاطر الإصابة بالإمراض والأوبئة, أن انتشار هذه الإمراض لها أسباب أخرى ,ومنها النفايات المنتشرة في الشوارع وأفرع المناطق المختلفة, إن هذه الأقضية والنواحي, تعد من المناطق المنسية تماما , وهي تفتقر الى ابسط مستلزمات العيش, من ماء وخدمات ومنها الكهرباء, التي أسلاكها متهرئة ومحولاتها قديمة مع تزايد انقطاعها, ولا تأتي إلا لساعات قليلة جدا, حاملة منّتها عليهم, والواقع الصحي لا يختلف كثيرا عن غيرها, حيث يشكوا من قله المراكز الصحية وقدمها وانعدامها في مناطق أخرى. 

كما تعاني هذه المناطق من قلة المدارس وقدمها, كما أن الكوادر التدريسية تعمل على تحميل كل صف, أعدادا كبيرة من الطلاب مما يؤثر سلبا على مقدرة استيعاب الطلبة, ناهيك عن قلة التدريسيين فيها.

أن الخدمات في أقضية النجف ونواحيها وقراها, لا يعدو أن يصل الى واقع قرية في أي دولة, لا تملك ربع ميزانية العراق ، حيث انعدام الخدمات العامة والبنى التحتية من مجاري المياه ثقيلة ومجاري الأمطار والطرق وفقا للمواصفات الهندسية الصحيحة, التي غاب عنها التخطيط وهاجر الى الدول المجاورة, معلنة عن بداية حقبة من المآسي والضياع في وادي كثرت فيه الذائب وقل فيه الأصحاب . 

الحياة صعبة في هذا الواقع المرير من تردي الخدمات والفساد المالي ,إذ وقع المواطن في هذه المحافظة والبلاد عموما, مابين المطرقة والسندان أي مابين الإهمال وجشع الساسة, والحلقة تجر الأخرى, وكل ملف ينعى آخر وآخرة يلعن أوله, والحياة في تراجع مستمر.

وأخيرا نطالب الساسة والمسؤولين, وخاصة الخيرين منهم وفي أعينهم عين الأبوة, النظر الى معاناة هذه المناطق والنزول الى الشوارع لتلبية احتياجاتها اليومية, وإنقاذها مما هي فيه, إن سكان هذه المناطق لم يقترفوا أي ذنب, سوى أنهم ينتمون الى هذا البلد الذي رخص فيه دمائهم وصعبت فيه حياتهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك