المقالات

الحشد الشعبي يرسخ مفهوما جديدا للوطنية والمواطنة

1828 2015-06-27

تعلمت في صغري، وأنا في مرحلة الدراسة الابتدائية، عندما كنا ندرس كتاب الوطنية، أن المواطنة أكبر من الأنتماءات المذهبية، والعرقية، والقومية. 

أيضا تعلمت، أن الوطن الذي نعيش على أرضه، وتحت سمائه، ونشرب ماءه، يجب على جميع أبناءه حمايته، ودفع أي خطر عنه. 

هذا مفهوم واضح وجلي، لا يختلف عليه عاقل، وهو ما يحصل في بلدان العالم، عندما تتعرض لخطر، أو غزو، أو تهديد خارجي، فيتكاتفون أبناء البلد الواحد، في الدفاع عنه، وحماية وطنهم، فتلغى حينئذ هوية الفرد اتجاه الوطن. 

إلاّ في بلد مثل بلدي العراق، تتدخل فيه النزعة الطائفية والقومية، من بعض ساسة العراق، لمنع فئة خاصة، من الدفاع عنه وحمايته، وهذه حالة فريدة، لم تحصل في بلد آخر، وهي أعجوبة من أعآجيب العراق! 

يمنع أبناء الجنوب( الحشد الشعبي)، من تحرير المحافظات العراقية، كالانبار والموصل، بذريعة ان الحشد شيعي، ويقوم باعمال طائفية، وفي نفس الوقت، تستلم أموال وميزانية هذه المحافظات، من نفط الجنوب، لست أعلم..! هل الحشد النفطي وطني، والحشد الشعبي طائفي..!؟

لست أدري أيضا! عندما يقاتل أبناء الجنوب، أيران في الحرب التي فرضها النظام المقبور، يكون القتال وطني، وعندما يقاتل الحشد الارهاب، يكون طائفي، أيّة مفارقة عجيبة هذه..!

أو عندما طالب، الفقيد الزعيم، السيد عبد العزيز الحكيم( طاب ثراه)، بأقليم الوسط والجنوب، تعالت أصوات المنافقين من الساسة، بأنه تقسيم للبلد، حسناً..! اذا كنتم تعتبرون العراق واحدا، وأبناءه سواسية، كيف ترفضون دخول الحشد من تحرير مناطقكم؟!

أن الطائفي والمنافق، من يمنع تحرير مناطق العراق، من قبضة الارهاب على أيدي العراقيين، فالحشد الشعبي الوطني، جآءكم بدرس جديد، للمواطنة الحقيقية، بعد أن اعطاكم نفطهُ، اليوم يعطيكم دماءه، فأي إيثار هذا، وأي كرم وسخاء أعظم من هذا العطاء، وأي مثال للوطنية والمواطنة..!! 

أقول في الختام: أفهموا، وأعقلوا، هذا الدرس جيدا، يا أغبياء ساسة العراق..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك