المقالات

أدوات أمريكا في المَنطِقة !...

1462 2015-06-26

هنالك مثل قديم يقول إحذر حرامي الدار، لأنه الوحيد الذي يبتعد عنه الشك، ولكنه في الحقيقة عدو يلبس رداء الأخ الوديع، وهذا الذي جلب لنا الويلات .أُبتلي العراق بجيرانه، الذين لا يدعون موبقةٍ الا وقد عملوها وبعين وقحة، رغم المواثيق الموقعة معهم بعلاقات حسن الجوار، وتراهم من خلال كلامهم أنبياء لكنهم أفاعي بالأفعال .

أدوار يمثلها رؤساء هذه الدول، فمرة ترى الدعم والإلتزام قطري، ومرة سعودي! وأخرى تركي! وأخيراً الاردن دخلت على الخط في الوقت الأخير؟ رغم الخسارات التي تلقتها عصابات داعش من قوة الحشد الشعبي المقدس، إثر الفتوى الالهية التي أطلقها المرجع الأكبر السيد علي السيستاني.
لغريب بالأمر دخول الملك الاردني على الخط! ومساعدة أبناء العشائر الأنبارية بتسليحهم، وهو بالأمس يساند التيار السلفي، ويساعد دخولهم الأراضي العراقية لمقاتلة الجيش العراقي، ويتم إستقبالهم إستقبال الفاتحين، بعد تنفيذ المهمة المناطة بهم، يأتي ذلك تزامناً مع الإنتصارات الكبيرة، التي حققها الجيش السوري، والمقاومة الإسلامية في القلمون وجرود عرسال، وتحول المعركة في الأنبار، لصالح قوات الحشد الشعبي والقوات النظامية العراقية، وتقدم قوات حماية الشعب الكردي، في تل أبيض وعلى الحدود السورية ـ التركية.. والأهم من ذلك كله، تسخين جبهة درعا ـ السويداء في الجنوب السوري، الذي حولته الخيانة الأردنية، الى مرتع للعصابات المسلحة، المدعومة من غرفة عمليات الأردن.. فما الذي أخاف أميركا والأردن! وما حكاية الخلافات الأردنية ـ السعودية؟

إرسال أربعمائة وخمسون عسكريا أمريكيا للعراق، يبعث الى الريبة، وأين كان هذا العدد! غائب طيلة الفترة السابقة، وأين الميثاق الموقع بين الحكومة العراقية والأمريكية، الذي يلزمها بحماية العراق، من خلال القواعد المنتشرة في المنطقة .
مركز العمليات المشتركة في الأردن، والذي تديره المخابرات الأميركية، يجمع على طاولته كل المنتمين، للحضن الأميركي في المنطقة، وهذا مخطط يتبع المخططات السابقة، التي كانت تُدار بها العمليات اللوجستية، بمساعدة المجاميع الارهابية .

هل ستنجح الأردن في إدارة العمليات الإرهابية، التي تحرق المنطقة طوال الفترة الماضية، وهل سيتحقق أمن إسرائيل! لا سيما أن الاردن يعتمد إعتماداً كلياً، على المساعدات النفطية العراقية، وما هو موقف الحكومة العراقية من هذا الامر مستقبلاً !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك