المقالات

"ملوك العرب" للحديث بقية ..!

1489 2015-06-21

المشكلة تبلغ ذروتها, عندما يفقد الشخص الثقة بنفسه, سيما وهو يعيش على بقايا أحلام وردية, بعضها صحيح وأغلبها أوهام, صنعت له من نسيج الخيال, كي يصبح متخوماً من سمنتها أو كثرتها فهي لا تعدوا مجرد حديث مشكوك في صحته!هذا الحديث شغل تفكيره ملياً, وجعله مبتهجاً بإرثه الراحل, حتى نسي حاضره, وأنحرف عن مسار المستقبل, بغية التخلص من كابوس الثقة العقيم.

العرب, أنموذجاً للأمة التي عاشت على قصص الماضي, ونست أو تناست الحاضر, وتاه عنها مستقبلها, لتجد نفسها محاصرة, من كل الجهات, ما بين زيادة النفوذ والأجندات الأجنبية, وتفاقم الخلافات الداخلية, والاقتتال مع الخلان! 

الاقتصاد العالمي, والسياسات الدولية, والرأسمالية, وغيرها, يبدو أنها تدار بخطط أمريكية صرفة, وهذا بديهي؛ لأن المصارف الدولية الكبرى, والسياسات النقدية, والضوابط الموضوعة بذات الشأن, هي نتاج إستراتيجيات غربية! وحتى الصناعات الاليكترونية, وباقي السلع المتداولة, فمصدرها وصناعتها "الدول الكبرى" وبالتالي هم وبلا شك أصبحوا المسيطر الوحيد على العالم, خاصة على الدول العربية.

ولعل أكثر ما يصدره الغرب الى الدول العربية في السنوات المنصرمة, هو الإرهاب, بحسب تصريح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقوله: "سأحارب الإرهاب في بلدانكم" والمقصود هنا العرب!!! تلك هي الخطة الأكثر رواجاً, فقد أخذت مساحة واسعة في أوطاننا, لأنها أرض خصبة للتطرف والخراب, فمن فقد ثقته بنفسه, سيحاول استعادتها بأي وسيلة, حتى وأن بدت تلك الوسيلة محرمة! فالمتطرفين القاطنين في دول الغرب ورؤساء المافيات العالمية, حرصت أمريكا على دعمهم, وتسليحهم وتنشئتهم بالشكل المطلوب, وإرسالهم الى بعض الدول العربية, لتشعل الحرب الهوجاء, وتخلط الأوراق.
حرب استنزاف باردة, قادتها أمريكا من هناك, وكانت الأدوات بعض القادة والملوك "الأغبياء" لأنهم ارتضوا لنفسهم الدخول بحرب مدروسة ومخطط لها, بواعز الحرص على الطائفة, والتعنت المذهبي, وهنا ضرب الغرب "عصفورين بحجر" الأول التخلص من عشوائية تلك الجماعات المتطرفة والعصابات من بلادهم, والثاني تكون لهم السيطرة الأمنية فوق سيطرتهم على الدول العربية, ليبقى العرب عبيداً لهم. 

زيارة أصحاب (العكَل..!) الى أمريكا مؤخراً, وعقد مؤتمر صحفي بحضور الرئيس الأمريكي, يؤكد عدم قدرة الملوك والقادة على أدارة بلدانهم, فقد غرقوا في بحر المعارك المترامية الأطراف, جبهة في سوريا ومثلها في العراق, وأخرى في لبنان وأخرها اليمن, من الداعم..؟ ومن المستفيد؟ ومن الخاسر؟ أستفهامات عديدة طرحت من أوساط سياسية, لكن المعطيات تشير, الى أن الشعوب العربية ومنذ زمن طويل صارت ضحية تسلط تلك الملوك التي لا تجيد الإدارة, لأنها مع كل حادث عرضي, تحج الى أوباما ليخصها من مأزقها..!
وللحديث بقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك