المقالات

الدور السعودي في خراب المنطقة

1868 2015-06-21

لا يَخفى على أحد الدور السعودي في حرق المنطقة العربية، بواسطة كلاب أمريكا "داعش " ومن لف لفهم، إضافة للحلفاء قطر وتركيا، الذين لَعِبوا الدَور بإحترافيةٍ عالية .

داعش وليدة القاعدة، والبديل لها، وتغيير الأسماء والوجوه ليس بالشيء الصعب، والدور المرسوم يجب أن يعمل شيئاً فشياً! ليتم قبوله في كل المجتمعات، لأنه أصبح حقيقة لابدّ منها.

الربيع العربي لم يأت من عدم خوف الجماهير من الحكام، الذين يقبضون على السلطة بيد من حديد، ولكن هنالك من يقف خلفها ويمولها، والاّ أين كانت هذه الشعوب قبل ذلك، لولا الضوء الأخضر الذي أعطته أمريكا! تحت مسمى الشعب يغير لأنه صاحب السلطة في المفهوم الديمقراطي، ولو كان كذلك أين كانت أمريكا في الإنتفاضةِ الشعبانية المباركة، سنة الف وتسعمائة وواحد وتسعين؟ عندما إنتفض الشعب العراقي لإزالة صدام وزبانيته من الحكم !ولا يمكن القول بأن الرؤساء العرب، كانوا منصفين، أبداً بل كانوا طغاة العصر، وحكموا بالحديد والنار، ولا يغيب عنّا كيف جاءوا للحكم، إنها أمريكا والصهيونية العالمية، أقرّت أنه قد إنتهى دور هؤلاء فيجب إستبدالهم.

سؤال غفل عنه كثيرون، بل لا يجرؤا أحداً على نطقه! لماذا بالتحديد إختيار دول مثل العراق وليبيا ومصر وتونس واليمن وسوريا، وباقي الدول مستثناة منها، اليست دول الخليج والمملكة المغربية، والأردن أولى بالتغيير، كونها لا تسير بالمنهج الديمقراطي ؟ لو أرادت أمريكا أن تنتهي من "داعش"، الذي يغزوا الدول العربية لفعلت، لكنها تبقيه كعصا غليضة، بوجه من يريد أن لا يسير بركبها، وهي من تمده بالسلاح نهاراً جهاراً، وفي كل الجبهات! إبتداءً من العراق وسوريا إنتهاءاً باليمن .

حكام الخليج! مستعدون أن يعطوا أعز ما يملكون مقابل الكرسي، والسعودية والإرتباط المكشوف مع إسرائيل، الذي إبتدأ منذ بدأ تكوين المملكة الى يومنا هذا، تلعب الدور المناط بها، لتخريب النسيج المجتمعي، وما النفط الذي تبيعه السعودية يومياً إلاّ لتمويل الإرهاب، الذي طال كل دول العالم، وشعب الجزيرة العربية نائم! ولا يمكن أن يصح يوماً، كونهم تعودوا على السبات كأصحاب الكهف .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك