المقالات

أقيلوا رجال الحكيم. نصرة لداعش...

2110 21:23:13 2015-06-18

تمر علينا هذه الأيام الذكرى السنوية الأولى لتصدي المرجعية الرشيدة لداعش وإيقاف تقدمها، بفتوى الجهاد الكفائي المقدس، وبما أن التنظيم نفسه قد أعترف أن أعداده داخل العراق كانت في حينها قليلة، وأنه لم يتوقع سقوط الموصل وما تلاه، وإخلاصا لدماء الشهداء، وحماية لأنفسنا يجب علينا ألا ننسى من كان سببا بدخول داعش في بادئ الأمر، بقصد أو بدون قصد، لينتشر في ثلث الجسد العراقي كالسرطان.

لم يكن أمر الانسحاب للقوات الأمنية هي الخيانة الوحيدة، ولكن سرقة ميزانية 2014 بالكامل مع العلم بهبوط أسعار النفط كانت هي الخيانة الكبرى، فبلد لا يستطيع دفع رواتب موظفيه، بالتأكيد لن يستطيع الصمود أمام تنظيم إرهابي، ممول ومدعوم من دول عدة بما فيها أمريكا وإسرائيل.

كذلك من المنطق أن نتشبث بمن رفع الراية وتصدى لداعش وهم المرجعية والشرفاء الذين أتبعوا فتواها بدون أي تردد، وقد كان متوقعا أن يهاجم هؤلاء الشرفاء من الماكنة الإعلامية المساندة لداعش، ولكن ما لم يكن متوقعا، أن يروج لهذه الأكاذيب والإشاعات من يدعي أنه مرجعي، ومؤمن بالحرب المقدسة ضد داعش والفساد.

أكثر من يتعرض لهذه الإشاعات هم رجال الحكيم، والسبب هو نجاحهم المنقطع النظير فمن الناحية العسكرية، لا يوجد نصر على داعش لم يكن لهم دور فيه، من آمرلي، فالمكيشفية، الى الرمادي وتلال حمرين، وغيرها من المناطق الساخنة، وكذلك فوجود معسكرات تدريب لهم معدة للتصدي لأي طارئ، داخل المدن الرئيسية ساهم في أستتباب الأمن داخلها، كما حدث بصد هجوم داعش في منطقة البوعيثة ببغداد، والتلويح بجاهزية ستة آلاف مقاتل لكل من يهدد أمن البصرة وسلامة أبنائها.

ومن ناحية أخرى فالرجال الحكيم في الدولة الفضل الأكبر بسد العجز في الميزانية الذي تسبب فيه الخونة المفسدين، فارتفاع صادرات النفط الى أرقام قياسية بتاريخ العراق وبفترة قصيرة كان بفضل حكمة وحسن أدارة عادل عبد المهدي، ونجاح الزبيدي بتحويل 160 مليار دينار عائدات عبور الأجواء العراقية إلى حساب وزارة المالية لدعم العجز في الموازنة، والخطوات الجبارة لعبد الحسين عبطان في تحويل وزارة مستهلكة لم يكن لها دور يذكر، الى وزارة منتجة يشار اليها بالبنان، كل ذلك من غير اللجوء الى الحلول الترقيعية التي دفع ثمنها المواطن، والتي أتبعت من بقية الوزارات مثل طرد موظفي الأجور اليومية، وإيقاف التعينات، والتأخر بدفع رواتب الموظفين، وإذلال الطلبة المبتعثين بتقليل رواتبهم والإصرار على استمرار التخفيض رغم ارتفاع أسعار النفط مجددا.

هذا هو الفرق بين النجاح والفشل بحسابات العقل والمنطق، وهو الأساس بتحديد فساد المسؤول من عدمه، لا الإشاعات والاخبار الكاذبة التي نهت عن تداولها المرجعية الرشيدة، لكي ننجح بتغير الواقع المتردي الذي نحن فيه، يجب أن نشد على يد الشرفاء ونشجعهم، ونحاسب المفسدين، لا أن نساوي الشريف بالفاسد، والناجح بالفاشل، تعصبا وعزة بالإثم، فنحن من سنكون السبب والضحية بنهاية الأمر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك