المقالات

للسرقة حدود ...

1629 2015-06-16

الأمثال السائدة في العراق والعالم العربي كثيرة، يتم إطلاقها وُفقَ الموقف، أو تجربةٍ ونتناقلها كثيراً لإختصار الكلام، وتلائمها مع الواقع كثيراً بصورة وأُخرى، ومعظمها ينطبقُ انطباقاً كلياً . المال السايب يشجع على السرقة، مثل مصريٌ أحترمه كثيراً، لأنهُ ينطبق على الحالة العراقية اليوم، على أناس لا يعرفون الحلال من الحرام، بل يعتبرونه غنيمة .

تتناول مواقع الإتصال الإجتماعي بين الفينة والآخرى، خبر يفيد أن النائب الفلاني، قد عمل عملية جراحية، في إحدى الدول وقد كلفت الميزانية مبلغا لا يستهان به، يكفي لسد رمق عوائل تعاني الفقر والحرمان، لمدة سنةٍ أو أكثر، وتتفاوت العمليات الجراحية فمنهم يعدّل أسنانه، وآخر يزين وجهه بالبوتوكس، ونائب يعالج قشرة الراس التي يعاني منها، والعملية المشهورة (البواسير)! التي أخذت صداها بين الأوساط، فكانت مثار للسخرية من قبل المواطن العراقي إضافة للعربي، ولم تقتصر العمليات الجراحية على الرجال بل هنالك نائبة أجرت عملية في أجهزتها التناسلية، والعجيب انها لم تتذكر أنها مريضة قبل أن تكون نائبة! وتستمر العمليات بنهب أموال المواطن العراقي، الذي يعاني الأمرين من نواب لا يستحوا من أنفسهم أولاً، ولا من خالقهم، لأنهم لا يؤمنون بما نصت عليه القوانين الالهية .

أليس الاجدر أيها النائب، أن تكون مثالا يحتذى به، وكل المصاريف على حسابك الخاص، لا سيما أنك تقبض راتباً عالياً إضافة للامتيازات، فماذا أبقيتم للإنسان الفقير، الذي يعاني من الفقر والعوز إضافة للعامل النفسي .

الرواتب التي يتقاضاها النواب العراقيين كبيرة جداً، وتحتاج الى مراجعة، ومن الضروري سن قانون يمنع النائب، من توظيف المال العام لأمورهِ الشخصية، وتقليل الراتب والغاء التقاعد بات من الضروريات 

كل العراقيين الشرفاء، لزاماً عليكم اليوم قبل الغد، الوقوف وقفة رجل واحد، امام هذه الإستهانة والتجاوزات على المال العام، ومن يجد نفسه من النواب مريضاً! عليه أن يستطبب قبل إستلام مهام عمله، فالعراق بحاجة الى نواب أصحاء، وليسوا مرضى! فلقد مللنا منكم . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك