المقالات

للسرقة حدود ...

1675 2015-06-16

الأمثال السائدة في العراق والعالم العربي كثيرة، يتم إطلاقها وُفقَ الموقف، أو تجربةٍ ونتناقلها كثيراً لإختصار الكلام، وتلائمها مع الواقع كثيراً بصورة وأُخرى، ومعظمها ينطبقُ انطباقاً كلياً . المال السايب يشجع على السرقة، مثل مصريٌ أحترمه كثيراً، لأنهُ ينطبق على الحالة العراقية اليوم، على أناس لا يعرفون الحلال من الحرام، بل يعتبرونه غنيمة .

تتناول مواقع الإتصال الإجتماعي بين الفينة والآخرى، خبر يفيد أن النائب الفلاني، قد عمل عملية جراحية، في إحدى الدول وقد كلفت الميزانية مبلغا لا يستهان به، يكفي لسد رمق عوائل تعاني الفقر والحرمان، لمدة سنةٍ أو أكثر، وتتفاوت العمليات الجراحية فمنهم يعدّل أسنانه، وآخر يزين وجهه بالبوتوكس، ونائب يعالج قشرة الراس التي يعاني منها، والعملية المشهورة (البواسير)! التي أخذت صداها بين الأوساط، فكانت مثار للسخرية من قبل المواطن العراقي إضافة للعربي، ولم تقتصر العمليات الجراحية على الرجال بل هنالك نائبة أجرت عملية في أجهزتها التناسلية، والعجيب انها لم تتذكر أنها مريضة قبل أن تكون نائبة! وتستمر العمليات بنهب أموال المواطن العراقي، الذي يعاني الأمرين من نواب لا يستحوا من أنفسهم أولاً، ولا من خالقهم، لأنهم لا يؤمنون بما نصت عليه القوانين الالهية .

أليس الاجدر أيها النائب، أن تكون مثالا يحتذى به، وكل المصاريف على حسابك الخاص، لا سيما أنك تقبض راتباً عالياً إضافة للامتيازات، فماذا أبقيتم للإنسان الفقير، الذي يعاني من الفقر والعوز إضافة للعامل النفسي .

الرواتب التي يتقاضاها النواب العراقيين كبيرة جداً، وتحتاج الى مراجعة، ومن الضروري سن قانون يمنع النائب، من توظيف المال العام لأمورهِ الشخصية، وتقليل الراتب والغاء التقاعد بات من الضروريات 

كل العراقيين الشرفاء، لزاماً عليكم اليوم قبل الغد، الوقوف وقفة رجل واحد، امام هذه الإستهانة والتجاوزات على المال العام، ومن يجد نفسه من النواب مريضاً! عليه أن يستطبب قبل إستلام مهام عمله، فالعراق بحاجة الى نواب أصحاء، وليسوا مرضى! فلقد مللنا منكم . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك