المقالات

يسألونك عن الحشد قل من عند المرجعية .

1911 2015-06-16


قال اليهود للنبي محمد صلى الله عليه وأله وسلم : أخبرنا عن الروح ؟ وكيف تعذب الروح التي في الجسد ، وإنما الروح من الله ؟ ولم يكن نزل عليه فيه شيء . 
فإن الله سبحانه وتعالى قال‏:‏ ‏{‏قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي‏}‏ ‏[‏سورة الإسراء‏:‏ آية 85‏]‏، فلم يجبهم إلى سؤالهم، بل بيَّن أنها من خصوصياته سبحانه وتعالى، وأنه هو الذي خلقها، وهو الذي يعلمها ولا يعلمها أحد من الخلق، فهي سرٌّ من الأسرار، ولا تزال سرًّا، وهذا من معجزات القرآن، فإنه مع تقدم الطب والمهارة فيه ومع حرص الناس على البحث في هذا الشأن لم يعرفوا شيئًا عن حقيقة الروح‏ .
أن فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها المرجع الديني علي السيستاني هي التي أنقذت العراق من حلم داعش الأسود، وأنها نجحت في إيقاف امتداد التنظيم إلى دول المنطقة.وان فتوى الجهاد الكفائي للمرجعية الدينية الشريفة حفظت وحدة العراق وأجهضت مخططات التقسيم . والحشد الشعبي هو الضمان الأكيد للحفاظ على العراق والنظام الجديد، وينبغي أن يكون العمود الفقري في القوات الأمنية العراقية مستقبلاً .

يتصور البعض أن الفتوى جاءت من رجل عادي ليس له مكانة مقدسة عند الله ، بل أن الفتوى سر من الإسرار ، ولا يعلمها أحد من الخلق ، ولا تزال سراً ، وهي من براهين الإمام السيستاني ، فقد عجز الكثير وأحتار المشككون أن يعطي تحليلاً منطقيا واحداً لتلك الفتوى الإلهية التي أطلقت على لسان الإمام السيستاني .

لقد لبى الآلاف من أبناء هذا الشعب الفتوى الجهادية وانتظموا في منظومة الدفاع عن العراق ، بقوات أطلقوا عليها الحشد الشعبي بعد سقوط مدينة الموصل على يد عصابة داعش الإرهابية وما تبعها من ماسي ومجزرة سبايكر المروعة وقتل وتهجير الآلاف من أبناء المناطق المحيطة وتهديد لبقية محافظات العراق .

لقد صدرت الفتوى في وقتها المناسب وجاءت لتعبر عن نظرة دقيقة ومسؤولة صائبة وتشخيص لطبيعة الأوضاع وخطورتها بعد تداعيات نكسة الموصل والتي دعا فيها العراقيين إلى التطوع دفاعاً عن العراق وشعبه ومقدساته .وأنقذت العراق من مخطط أسود أرادت عصابة داعش تنفيذه في العراق والانطلاق إلى جميع دول المنطقة . لقد شكلت تلك الفتوى انعطافة حقيقية في المواجهة واستعادة المبادرة لصالح العراق وشعبه وتحقيق الانتصارات المتلاحقة وتحرير العديد من المناطق المغتصبة.

أن الاستجابة العظيمة من قبل أبناء الشعب العراقي الغيارى لفتوى الجهاد للدفاع عن وطنهم بشبابهم وشيباهم سجلت بأحرف من نور لينظم جميع مكونات الشعب العراقي تحت خيمة الحشد الشعبي وأصبح سنداً للجيش العراقي والقوات الأمنية بل أصبح القوة التي يعتمد عليها في تحرير المدن من جرذان داعش .

أن الفتوى الإلهية التاريخية قد قلبت موازين القوى ، وأصبح الأعداء ينظرون إلى الإمام السيستاني أكثر من غيره نتيجة هذه الفتوى التي لم يحسب لها الأعداء ولا الأصدقاء ، بل جاءت من وحي الروح المقدس ، فأذهلت الأعداء وإصابة الأصدقاء العجاب ، فهبوا أبناء الشعب مسرعين للدفاع عن العراق ليسطروا أروع البطولات وقدموا أغلى التضحيات ، لينالوا الشهادة تحت راية أمامهم السيستاني . فأن الحشد الشعبي الذي كان مفخرة لجميع العراقيين ولد من رحم هذه الفتوى المباركة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جابر ساري
2015-06-16
بغض النظر عن الموضوع ولكن الذي يجب ان لا يكون هو أن نُدخل شيء من ايات القرآن لنجعل منها عناوين لمواضيع بغض النظر اذا كانت هذه المواضيع هامة او تافهه . السبب هو الحفاظ على الكلام المقدس وصيغته وتأثيراته في النفوس لتبقى هذه الميزة خاصة بالقرآن . يرجى ترك تراث القرآن ينفرد لوحده لتغنى النفوس وتسعد به . يُرجى عدم التطفل عليه فاللغة العربية بحر زاخر ويمكن للكاتب او المتحدث ان يغرف منها ما يشاء .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك