المقالات

البنك المركزي ؛ فساد وفوضى القرارات !؟

1216 20:57:21 2015-06-14

أخطر مايمر به العراق الآن هو سوء التصرف والتوجيه الذي اتخذه البنك المركزي العراقي ، فقد ارتكب البنك خطأ ً استراتيجيا ً حين اعطى توجيهاته للمصارف الحكومية والأهلية بأن يكون صرف الدولار للودائع والحوالات للناس بالعراقي ، وبتجزئة للمبلغ المودع ، وبسعر بيع الدولار من البنك 1200دينار عراقي .

هذا التوجيه يعني ان المواطن الذي ودع أمواله بالدولار لاتعطى له إلا بالدينار العراقي ، واذا حسبنا ان صرف الدولار بسوق تداول العملة يبلغ سعر الصرف 1340 للدولار الواحد ، فأن الموطن يخسر 140دينار بالدولار الواحد تدخل كأرباح مغتصبة ولاشرعية للبنوك ...!؟

المواطن الذي سبق وان أودع أمواله بالدولار ، سوف لا يمنى بخسارة ملحوظة وحسب،وإنما سيفقد الثقة بالدولة وحكومتها ، وعدم قدرتها على حفظ حقوق المواطن ، وتلك لعمري ظاهرة لسقوط الدولة ومهامها في حماية حقوق المواطن وممتلكاته .

لاندري هل ان هذا القرار الأعمى قد صدر عن إدارة البنك المركزي ، أم وزارة المالية ، أم حكومة الدكتور حيدر العبادي ..؟ وهل ادركوا آثاره السلبية على الإقتصاد الوطني العراقي ..!؟ وما يحدث جراء ذلك من فوضى في التداول والسوق وسحب الأموال والتداول بالسوق الحرة ، اضافة لإرتفاعات متواصلة لقيمة صرف الدولار ، خبراء بالإقتصاد وصفوا هذا الإجراء بأنه الأسوء في معالجات الأزمة وفوضى السوق وغرتفاع سعر صرف الدولار .
الشيء المهم في هذه "الفوضى" التي أحدثها البنك المركزي ، انها لاتخضع لأي مسوغات قانونية أو اخلاقية ، لأنها تمثل سرقة علنية وبتحدي غاشم للمواطن مسلوب الإرادة التي جاءت تسرق حقوقه المؤمنة لدى البنوك ، ومن هنا فأن الإسقاطات الإجتماعية والسياسية ستعود بنتائج سلبية على الحكومة ، وتزيد من مساحة المعارضين لسياساتها الخاطئة ، كما يكرس نمطا ً جديدا من فساد مالي وإداري .

توجيه البنك المركزي بإحتساب سعر صرف الدولار دينار1200للأموال المودعة بالدولار ، تحريض إضافي للسوق التجاري في رفض هذه السياسات الإبتزازية ، وبعودة لذاكرة الإحتجاجات والثورات فأن الأسواق التجارية والبازارات كانت هي الممول الأول لها ، بدءا ً من الثورة الإيرانية وصولا لجرائم " داعش " ، وبإعتقادي ان قرار او توجيه البنك المركزي سوف يضع الحكومة العراقية بحرج شديد ، بكونه يتعارض تعارضا ً شديدا ً مع القانون وثوابت الدستور في حماية حقوق المواطنين .

أهم ركائز الدولة واستمرارها في العرف السياسي ، تتمثل بالقوة الأمنية العسكرية والقوة الإقتصادية والقوة القانونية ، في هذه الفوضى التي احدثها البنك المركزي ، تضيف سبب آخر لإنهيار الدولة العراقية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أباً احمد اللامي
2015-06-15
أنا لا اعلم عن الأسباب التي دعت الحكومة لاتخاذ مثل هذا الإجراء وماهية حيثياته ، لكن من الواضح ان هبوط وفرة الدولار في السوق يعني قلة عرضه وصعوبة في الحصول على مبيعات ربحية للطامعين من بنوك ومحلات الصراف، لهذا يعمد هؤلاء على رفع قيمة الدولار، ان الاستمرار في تجفيف التداول بالدولار سيودي في النهاية الى قبول المتصيدين بالمر الواقع واعتماد سعه الحكومي ، بعد ان يعجزوا الاستمرار في تحمل الخسائر بسبب قلة الطلب لاختفاء الوفرة السابقة،. هذا ما نراه في الظاهر والله اعلم،
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك