المقالات

داعش يلبس قناع دانتي..!

1992 2015-06-12

نقرأ لدانتي في الذاكرة الإنسانية العرفية ، ومؤلفه الكبير المعروف بالكوميديا الإلهية، حيث تعد واحدة من أهم وأبرز الملحميات الشعرية، في الأدب الإيطالي في القرن الثالث عشر.

لا يغيب عن من قرأها، ان دانتي يصف نفسه، والمراحل التي يمر بها، الجحيم ومرحلة الآخرة ومرحلة الجنّة، والتسلسل التالي يبين رحلة دانتي في الآخرة، بحسب أحداث الملحمة! إستغرقت أسبوع؛ يومان في الجحيم، وأربعة في المطهر، ويوم في الجنة.

دانتي ألف الملحمة المشهورة من بنات أفكاره، وهي بالطبع لا تستند لأي دين سماوي، وتعتبر هرطقة ويعاقب عليها بالإعدام، فماذا يستحق من يطلق الفتاوى التي تبيح ذبح الإنسان! لمجرد المعارضة، وهو يشهد بالشهادتين كونه مسلم؟
الدين الجديد الذي إبتدعته هذه المنظمات الإرهابية، والمتمثله بـ"داعش" آخر صيحات التطرف، لا يمت لأي دين سماوي بصلة.
الشيء المذهل والمخيب للآمال، أن هنالك رجال دين مسلمين، ويعتبرون أنفسهم ممثلين لأبناء السنة، ومحسوبين على الدين الإسلامي، تراهم يروجون لهذا الفكر، وينشرون له ويؤيدون في كل أفعاله الدنيئة والمخزية.
لا يمكن أن نتصور النهج الذي يسيرون عليه، قد صدر من رجل يخاف ربه، ويعتبر نفسه إنساناً، بل يتضح بجلاء، أنه قد تم إنشاؤه في كواليس مسرح الصهيونية العالمية، التي ليس لها دين أو منهج، سوى إحتلال المدن، بسلاح لا يمسكونه بأيديهم، وهم بعيدين كل البعد لئلا يتم إتهامهم.
السعودية بدين عبد الوهاب المتطرف، هي التي إعتلت رأس القائمة، والمصدر الرئيسي لهذا الفكر المنحرف، ومن عصارة الفكر النتن، أصدروا فتوى جهاد النكاح، وعلى لسان العريفي المعروف بالشذوذ لدى الأوساط الدينية.

مواجهة التطرف من قبل رجال الدين، الذين يعتد بهم، أمر لا بد منه في الوقت الحاضر، لأنهم إن لم يواجهوه اليوم، بتفنيد افتاآتهم وجعلها دخيلة على الدين الإسلامي، وتحريمها وتجريمه،ا فلن يجدوا لهم مكان في المجتمع غداً، إضافة الى ذلك أنهم سيقفون عند ملك الحق، يوم لا ينفعُ مالٌ ولا بنون إلا من أتى ربهُ بقلبٍ سليم .

بما أن مكة وهي قبلة المسلمين في أرض الحجاز، فإن الفتوى التي تصدر منها تعتبر مقبولة، ولهذا عرفت الصهيونية العالمية، كيف تتوغل داخل الوسط المسلم، لتبث سمومها بواسطة جنودها، عائلة آل سعود المطيعين، لتخريب الدين الإسلامي، وداعش هو مولودها المدلل .
داعش اليوم تلبس قناع دانتي، وبصبغة إسلامية، وعمليات غسل لتلك الادمغة المتحجرة، إستطاعت ان تنخر العقول، مع نقص الثقافة، وتجنيد الإخوان المسلمين خدم إمبراطورية آل عثمان، لمساندة هذا الفكر إستطاعت أن تجذب كثير من المؤيدين في المنطقة، والحشد الشعبي المقدس، سيقضي على هذا الفكر المنحرف نهائياً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك