المقالات

النفط ولُغة الأرقام !

1358 2015-06-09

من المفرح حقاً، أن ترى الإنجازات لوزارة النفط، وهي في صعود مستمر، وبين الفينة والأخرى، يخرج للعلن شيء يدخل السرور الى داخلك .
من حق المواطن العراقي، أن يعلم عن كل إنجاز يتم إعلانه، والتفاصيل حتى وان كانت غير ذي أهمية، لأنها كانت اللبنة الأولى في ما وصل اليه الإنجاز الكبير .

كل الدول المنتجة للنفط، تتسابق الشركات العالمية اليها، لتتفق معها في العمل في المجال النفطي، والإتفاقات هي من تحدد الكيفية، التي يتم العمل بموجبها، لكن الذي يجري بوزارة النفط، وذهاب وزيرها للشركات بنفسه، هذا شيء لم نألفه من قبل، والإتفاق الأخير الذي جرى في أذربيجان، مع إحدى الشركات النفطية بالإستثمار، يدل على حرص الوزير على زيادة الإنتاج النفطي .

نفور الشركات الإستثمارية، للعمل في العراق سببه الأول! الإتفاقات الشخصية على حساب المال العام، إضافة للإبتزاز والعمولة التي تفرض على الشركات المستثمرة، وسَبّبَ هذا الإجراء هروب كثير من الشركات، وكأن الوزارة ملك خاص لمن يديرها، وهذا الذي جعل التعثر طوال السنين الفائتة، وكنت أتذكر في أول أيام سقوط النظام السابق، وشرح أحد الخبراء النفطيين، أن الإنتاج في العراق سيصل في القريب العاجل، وحسب التوقعات الى إثنا عشر مليوناً؟ وهنا يُستشف من النتائج، كيف كانت تدار وزارة النفط! وكأنها شركة أهلية، ويتحكم بها الوزير كيفما أراد، وبالطبع هذا سبب لنا الكثير من الخسارات، وعدم استغلال صعود الأسعار، في رفع سقف الإنتاج في السنين المنصرمة .

اللغة الجديدة المتبعة في وزارة النفط في الوقت الحاضر، لغة الارقام! وبالأمس القريب، قررت الوزارة العزم ببناء مخازن أرضية، لتخزين النفط في حالة سوء الأحوال الجوية، وابتدأت بحجم أربعة مليون، اليوم وبواسطة مستشاره! يعلن عن الحجم الذي لا يمكن تصوره، وهو أربعة عشر مليون، يمكن تخزينها في هذه الخزانات الأرضية، فماذا سيخرج لنا بالرقم القادم ؟ وهذا ستحدده الأيام القادمة، التي نرجوا أن تكون في تصاعد مستمر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك