المقالات

النفط ولُغة الأرقام !

1271 19:00:33 2015-06-09

من المفرح حقاً، أن ترى الإنجازات لوزارة النفط، وهي في صعود مستمر، وبين الفينة والأخرى، يخرج للعلن شيء يدخل السرور الى داخلك .
من حق المواطن العراقي، أن يعلم عن كل إنجاز يتم إعلانه، والتفاصيل حتى وان كانت غير ذي أهمية، لأنها كانت اللبنة الأولى في ما وصل اليه الإنجاز الكبير .

كل الدول المنتجة للنفط، تتسابق الشركات العالمية اليها، لتتفق معها في العمل في المجال النفطي، والإتفاقات هي من تحدد الكيفية، التي يتم العمل بموجبها، لكن الذي يجري بوزارة النفط، وذهاب وزيرها للشركات بنفسه، هذا شيء لم نألفه من قبل، والإتفاق الأخير الذي جرى في أذربيجان، مع إحدى الشركات النفطية بالإستثمار، يدل على حرص الوزير على زيادة الإنتاج النفطي .

نفور الشركات الإستثمارية، للعمل في العراق سببه الأول! الإتفاقات الشخصية على حساب المال العام، إضافة للإبتزاز والعمولة التي تفرض على الشركات المستثمرة، وسَبّبَ هذا الإجراء هروب كثير من الشركات، وكأن الوزارة ملك خاص لمن يديرها، وهذا الذي جعل التعثر طوال السنين الفائتة، وكنت أتذكر في أول أيام سقوط النظام السابق، وشرح أحد الخبراء النفطيين، أن الإنتاج في العراق سيصل في القريب العاجل، وحسب التوقعات الى إثنا عشر مليوناً؟ وهنا يُستشف من النتائج، كيف كانت تدار وزارة النفط! وكأنها شركة أهلية، ويتحكم بها الوزير كيفما أراد، وبالطبع هذا سبب لنا الكثير من الخسارات، وعدم استغلال صعود الأسعار، في رفع سقف الإنتاج في السنين المنصرمة .

اللغة الجديدة المتبعة في وزارة النفط في الوقت الحاضر، لغة الارقام! وبالأمس القريب، قررت الوزارة العزم ببناء مخازن أرضية، لتخزين النفط في حالة سوء الأحوال الجوية، وابتدأت بحجم أربعة مليون، اليوم وبواسطة مستشاره! يعلن عن الحجم الذي لا يمكن تصوره، وهو أربعة عشر مليون، يمكن تخزينها في هذه الخزانات الأرضية، فماذا سيخرج لنا بالرقم القادم ؟ وهذا ستحدده الأيام القادمة، التي نرجوا أن تكون في تصاعد مستمر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك