المقالات

النفط ولُغة الأرقام !

1398 2015-06-09

من المفرح حقاً، أن ترى الإنجازات لوزارة النفط، وهي في صعود مستمر، وبين الفينة والأخرى، يخرج للعلن شيء يدخل السرور الى داخلك .
من حق المواطن العراقي، أن يعلم عن كل إنجاز يتم إعلانه، والتفاصيل حتى وان كانت غير ذي أهمية، لأنها كانت اللبنة الأولى في ما وصل اليه الإنجاز الكبير .

كل الدول المنتجة للنفط، تتسابق الشركات العالمية اليها، لتتفق معها في العمل في المجال النفطي، والإتفاقات هي من تحدد الكيفية، التي يتم العمل بموجبها، لكن الذي يجري بوزارة النفط، وذهاب وزيرها للشركات بنفسه، هذا شيء لم نألفه من قبل، والإتفاق الأخير الذي جرى في أذربيجان، مع إحدى الشركات النفطية بالإستثمار، يدل على حرص الوزير على زيادة الإنتاج النفطي .

نفور الشركات الإستثمارية، للعمل في العراق سببه الأول! الإتفاقات الشخصية على حساب المال العام، إضافة للإبتزاز والعمولة التي تفرض على الشركات المستثمرة، وسَبّبَ هذا الإجراء هروب كثير من الشركات، وكأن الوزارة ملك خاص لمن يديرها، وهذا الذي جعل التعثر طوال السنين الفائتة، وكنت أتذكر في أول أيام سقوط النظام السابق، وشرح أحد الخبراء النفطيين، أن الإنتاج في العراق سيصل في القريب العاجل، وحسب التوقعات الى إثنا عشر مليوناً؟ وهنا يُستشف من النتائج، كيف كانت تدار وزارة النفط! وكأنها شركة أهلية، ويتحكم بها الوزير كيفما أراد، وبالطبع هذا سبب لنا الكثير من الخسارات، وعدم استغلال صعود الأسعار، في رفع سقف الإنتاج في السنين المنصرمة .

اللغة الجديدة المتبعة في وزارة النفط في الوقت الحاضر، لغة الارقام! وبالأمس القريب، قررت الوزارة العزم ببناء مخازن أرضية، لتخزين النفط في حالة سوء الأحوال الجوية، وابتدأت بحجم أربعة مليون، اليوم وبواسطة مستشاره! يعلن عن الحجم الذي لا يمكن تصوره، وهو أربعة عشر مليون، يمكن تخزينها في هذه الخزانات الأرضية، فماذا سيخرج لنا بالرقم القادم ؟ وهذا ستحدده الأيام القادمة، التي نرجوا أن تكون في تصاعد مستمر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك