المقالات

العار والشنار وإشاعة رفع الأسعار

1695 2015-06-08

قال رسول الله صلوات الباري عز وجل عليه وعلى آله الأطهار : الكذبُ مِفتاح كُل مفسدة.

حديث صريح واضح لا تغطيه الغرابيل السياسية, سواء في السلم أو الحرب, كانت تلك الكذبة شفوية أو عن طريق الإعلام, فالعمل واحد مهما تعددت الأساليب.

أثناء الحملات الدعائية للإنتخابات, يسمح بعض الساسة لأنفسهم الكذب, كي يحصلوا على أكثر عدد من الأصوات, متناسين الحديث النبوي أعلاه وحديث آخر هو: "آية المنافق ثلاث إذا حَدَّث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان".

استمر بعض الساسة الفاشلين من المنافقين, بسيرتهم سيئة الصيت, لمحاربة الحكومة الجديدة, عن طريق الإساءة إعلامياً, وتشويه ما يقوم به بعض الوزراء, بمنشورات تستهدف إسقاطهم بنظر المواطن, مستغلين شبكات ألتواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية, طال حتى قيادات العراق الوطنية.

صفات مذمومة شرعاً, مستهجنة اجتماعياً ومخالفةً قانونياً, ولكن عمت بصيرتهم فزاغوا عن جادة الحق, وهم بنفس الوقت لا يعيرون أدنى احترامٍ للمجتمع, وقد أمنوا العقاب فأساءوا الأدب, متصورين أن أمرهم لا يمكن كشفه, لقناعتهم بغباء الشعب وسهولة انقياده وراء ما يشيعون.

استعمل أيتام الولاية الثالثة أساليب شيطانية, منظومة إعلامية بلا ضمير, ليس لها هم سوى ما يملأ جيوبهم من السحت الحرام, المسلوب من قوت المواطن العراقي, فبدلاً من تقديم الدعم معنوياً, للشعب المجاهد ضد إرهاب العالم, يخرج علينا الفاشلون كل يوم بكذبة جديدة, لزرع عدم الثقة بالحكومة وإثارة أزمة, تؤخر المقاتل عن الضغط على الزناد, فهم لا يروق لهم, تحرير ما سلموا من ثلث مساحة العراق.

أول ما أشاعوا ازمة الغاز وعدم كفاية الإنتاج, لكنهم لم يفلحوا, للخزين لدى وزارةِ ألنفظ, فعمدوا إلى الضغط والإبقاء على الفاسدين, ليكرروا أن لا تغيير, أما آخر إشاعة ظهرت على السطح, فهي زيادة سعر البنزين العادي, وجعله 750 دينار للتر الواحد, وهذا يعني مضاعفة اجرة النقل للضعف, مما يجعل المواطن ساخطاً كارهاً حتى نفسه.

هل المقصود شخص الوزير عادل عبد المهدي؟ أم إسقاط الثقة عن رئاسة مجلس الوزراء؟ أو إنَّ ما يقوم اولئك المهرجون, إعانة للإرهاب, كي لا تنكشف عورات خيانتهم؟

نعتقد ان تلك الأعمال, تستهدف ما هو أعظم, إنها تستهدف المرجعية المباركة, التي أفتت بالجهاد والوحدة, لإنقاذ العراق من السقوط بيد الدواعش.

ألا خاب كيد الكائدين, وساء مصيرهم, لقد قال تعالى:" مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ"

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك