المقالات

اسعار النفط قد ترتفع لـ75-80 دولاراً

2111 22:30:58 2015-06-06

في كانون الثاني الماضي، عندما كانت الاسعار 44 دولاراً/برميل، قلنا في ورقة مقدمة الى احدى المؤتمرات في الكويت، بان اسعار النفط بلغت القاع، وستبدأ بالارتفاع تدريجياً وببطء.. وبالفعل ارتفعت الاسعار بمعدل 3 دولار شهرياً تقريباً، وتدور اليوم حول 65 دولار/برميل.. ونعتقد ان هذا الاتجاه سيستمر.. ونحن نقول ذلك ليس من باب المضاربة.. بل استقراءاً للاسواق وللعوامل المختلفة المتداخلة.

ولقد انتهينا للتو من الاجتماع الوزاري لـ"اوبك".. والاجواء الان اكثر تفاؤلاً من تشرين الثاني العام الماضي.. فلقد اكد كثيرون ان عامل المضاربة كان له دور كبير في خفض الاسعار، رغم ان عوامل اقتصادية وسوقية وفائض في العرض ساهمت باطلاقه، فاستغل المضاربون ذلك.

سبق الاجتماع الوزاري للمنظمة مؤتمر حضره عدد كبير من وزراء "اوبك" و"غير اوبك" وكبار المؤسسات والشركات والمصالح التي تمثل المصالح النفطية.. والذي حضره من جانبنا، اضافة لوفد الوزارة واعضاء لجنة الطاقة البرلمانية والسفير العراقي في فينا. في هذا المؤتمر، اختطف العراق الاهتمام وكان المحور الاول بامتياز في كلمات شخصيات بارزة ومهمة، مشيرة للتقدم الذي يحققه العراق في المجال النفطي، رغم الظروف الامنية والمالية الصعبة، واوضاع السوق السلبية.

ذكرنا في ذلك الاجتماع بوضوح، بان الاسعار مع استمرار العوامل الحالية قد تصل لمعدل 75-80 دولار/برميل قبل نهاية العام.. مستندين في ذلك الى قناعة بان هبوط الاسعار الى حوالي 40 دولاراً لم يكن سببه الاساس اضافة 2-3 مليون برميل من الانتاج الامريكي، بل المضاربة التي استغلت فائض العرض استغلالاً كبيراً.. وان هذا الانهيار كان بحد ذاته عامل تصحيح للاسواق.. فلقد اصاب الذعر الشركات والاستثمارات وبدأت بتقليص او تأجيل استثماراتها حول العالم مما يشكل اهم عامل ضغط على الانتاج.. فاخرجت الاسعار الواطئة الكثير من الحفارات للنفط الحجري عن الخدمة. فخلال الاسبوع الاخير فقط خرجت 13 حفارة.. ليصبح مجموع الحفارات العاملة 646 مقابل 1606 عند اعلى مستوياتها.. فاذا اضفنا استقرار، او تحسن معدلات النمو، خصوصاً في اوروبا، مما سيحسن بدوره من الطلب.. فاننا نستطيع الكلام باطمئنان حذر ان الاسعار ستستمر بالارتفاع.. مؤكدين ان التوقعات الاقتصادية هي دائماً مراهنة نضطر للقيام بها، لاهميتها في اتخاذ القرارات، والتي يجب ان تحاط بسلسلة من الاحتياطات، لتداخل وتعقد العوامل المختلفة. فالاقتصاد ليس كالعلوم الطبيعية، فعوامله خليط من قوانين صارمة وبنيوية من جهة، تتداخل فيها، من جهة اخرى، الكثير من العوامل النفسية والسياسية والامنية والمالية والتضاربية والتقنية والبيئية والاجتماعية، وغيرها، اي الكثير من العوامل غير المؤكدة، التي يصعب ضبطها وتحديد اتجاهاتها واحجامها.


عادل عبد المهدي
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك