المقالات

الخميني والصحوة الإسلامية ولواء التجديد / مرتضى ال مكي

2024 2015-06-04


روح الله الخميني, ذلك الرجل الذي ولد يتيما في بلدة خمين, عام 1902, اكمل دراسة العلوم الاسلامية في اراك وقم المقدسة, فتجاوز التقليد السائد, لينخرط في الشأن السياسي, وكان مناهضا لسياسة الشاه, طرح نظرية ولاية الفقيه, التي تقضي بقيادة الفقيه العادل للامة الاسلامية.
أعتقل على يد زمر الشاه لمرات, ومن ثم نفي الى تركيا, ثم انتقل الى النجف الاشرف حيث العلم والمعرفة, فبقي فيها ثلاثة عشر سنة, لينتقل بعدها الى الكويت ثم الى فرنسا, بعد ضغوطات من الحكومة العراقية آنذاك.
في خضم هذه الاحداث والانتقالات, كان الامام في كامل نشاطه, والثورة في ايران قد قطعت شوطا هاما, لتجبر الشاه الى مغادرة ايران وترك الامور بيد رئيس وزراءه, ورغم التهديد من اسقاط الطائرة التي اقلت السيد الراحل, من باريس الى طهران, حطت طائرته ليتوجه الى مقبرة الشهداء, فيعلن ان ايران اصبحت؛ جمهورية ايران الاسلامية, وقد انتهى حكم الشاه, وبتجمهر ملايين الايرانيين.
عشر سنوات مرت؛ بعد ذلك كانت الحكومة الفتية, تشق طريقها وسط حقول الالغام, حصار سياسي تقوده امريكا, وجبهة مفتوحة مع العراق, لثمان سنوات, كل هذه التحديات لن تثني الامام القائد من ارساء قواعد متينة, لنظام دستوري ومؤسساتي.
سياسة ثبت قواعدها ذلك الامام, الذي رسم للجمهورية الاسلامية سياسة ستعيشها لسنوات, وها نحن نرى اليوم السياسة الايرانية, التي اجبرت الجميع الى الانصياع لأوامرها, ونراها تأخذ حقها رغما على اعداءها, وها هي ثمار الثورة الايرانية الكبرى.
تأثير ايجابي لسياسة رجل قل نضيره, حول جمهورية من حكم الظلم والاستبداد, الى جمهورية اسلامية قواعد حكومتها من رحم الصراعات, مع كبرى الدول التي حاولت؛ فرض عقوبات على ايران ثأرا لتغيير الشاهنشاهي.
لم يحتصر الدول الايجابي للإمام الراحل, على ايران فحسب, فقد كان له دورا مهما في تنمية الشعور الثوري, لدى الشعوب الاسلامية المضطهدة في العالم, من خلال الخطابات الثورية والسياسية, التي تشحن انفاس المقاومة, وكذلك كان له دورا؛ في ايجاد بوادر الوحدة بين المسلمين.
كيفَ مِن سيَّدي الخمينيِّ يَدنو قلَمِي ..؟ وَهْوَ في يدَيهِ حُطامُ
فَهُوَ الأنجمُ التي أرشدتنا وَهُوَ الساهرُ الذي لا ينامُ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك