المقالات

هكذا كانت حين تولاها غير أهلها

1125 2015-06-01

ثمانيةٌ عجاف، هي سنين حكومة المالكي، الفترة الأسوأ من حيث الأداء والمنهج والأُسلوب، كانت أشبه بمغامرات جنونية، مقرونة بغباء مطبق، ومصحوبة بالحماقة والجهل الصارخ..
ألفساد الإداري والمالي، أبرز ميزات تلك الحكومة، إدارات في الوكالة سيئٌ صيتها، سببت ترهل في كل مرافق الدولة، أزمات متتالية وصراعات متوالية في الداخل والخارج، على جميع الأصعدة وبشتى المجالات، هدر لموازنات وصفت بأنها إنفجارية وكبيرة، سيطرة وتسييس لكل الهيئات المستقلة، فرض النفوذ ووضع اليد على القضاء، تناكفات وتقاطعات وصراعات بين جميع المكونات السياسية، إنغلاق العراق على نفسه وانقطاع للعلاقات الخارجية، مع كل دول الجوار والمحيط الاقليمي الآخر..

ماحقة حالقة، الفقاعة، أنا ولي الدم، بعد ما ننطيها، الكلمات الاشهر والأكثر تداولاً، التي اطلقها نوري المالكي، في فترة توليه زمام الحكم، الاستئثار بالمناصب والتشبث بالسلطة، العلامة الفارقة في سلوك الرجل.. ولزهده بأرواح الابرياء قصة، تحكيها دماء سالت على ضفاف الفرات في أرض تكريت، رسمت لوحة شاخبةً تحمل إسماً قانيا، سبايكر تروي مأساة العصر، أكثر من 1700شاب قضوا تقتلا، بطرق مروعة وبوحشية مفرطة، لتذهب أرواحهم قربان وفداء لولايةٍ ثالثة تسببت بدمار البلد، اربعة محافضات أهديت لداعش، في محاولة لإطالة أمد بقائه في الحكم..

هكذا كانت حكومة التشبث، وهذه أبرز منجزاتها، فقد تسببت باستهلاك واستنزاف طاقات الدولة، وأرجعت البلاد الى أسوأ أحوالها، نتيجة لسياسات هوجاء انتهجها رجل، تنحصر أولوياته بحجز موقع رئاسة الحكومة، وإن آلت النتائج لهلاك الحرث والنسل، غير آبه ولا مكترث، ولا يهتز له جفن أو طرف..

لقد تزعم الرجل حكومة، لدورتين أقل ما يعبر عنها بأنها فاشلة، لما رافقها من أحداث مؤسفة، أوصلت البلاد والعباد الى المآسي والويلات، وإن المتتبع لفترة تولي المالكي، يدرك جيداً أنها كانت تتجه لتحقيق مشاريع ستراتيجة، لجهات داخلية وخارجية، تريد النيل من المكتسبات التي تحققت، وتعمل على إرجاع العجلة الى عهد الدكتاتورية، والنهج الصدامي البعثي الكافر، وهذا ما كان واضح وجلي، في سياسته التفردية، وتعاطيه بمزاجية خرقاء في المسائل المصيرية، وبسبب هذا النهج السلطوي، دفعت الدولة العراقية، فواتير كبيرة من الدماء والأرواح وهدر للأموال..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك