المقالات

المعركة الكبرى

1453 2015-05-27

كثيرة هي البلدان التي تعرضت للأحتلال، كما هو حال بلادنا، ولكننا عندما نتصفح تأريخها لانجد ما حدث ويحدث على أرضنا، رغم الدعم الدولي والأقليمي، الذي لم يكن ألا صورياً وأعلامياً فقط. 

بعد سقوط صنم بغداد، كانت الصفة السائدة لسلوك الحكومات المتعاقبة ورموزها، هو التناقض.

كما هو متعارف أن القانون لايحمي المغفلين والمجرمين، في كل بقاع الأرض، ألا في عراقنا الجديد، فأن القانون لايحمي الضعفاء والمساكين، ويعطي كل الحماية للمجرمين بل يذهب الى أبعد من ذلك، كل ما أزداد جرمهم، أزدادت حصانتهم. 

صوت مجلس الوزراء، قبل أيام على أن قطع الأراضي التي وزعها رئيس الحكومة السابقة، أبان أنتخابات 2014 لم تكن ألا قطع أراضي وهمية، فهل يعني هذا أن رئيس الوزراء السابق، ونائب رئيس الجمهورية الحالي، هو ممن تنطبق عليه المادة القانونية ( 456 ) نصب وأحتيال، والتي عقوبتها الحبس من 3 ـ 5 سنوات، والمقترنة بجريمة أستغلال المنصب، والتي تتراوح عقوبتها بالحبس من 1 ـ 10 سنوات، وأن كان الأمر كذلك، فأين الحكومة والقضاء من تطبيق القانون.

عندما يدار البلد بعقلية أولئك الذين أذا أذنب القوي فيهم تركوه وأن أذنب فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، فأننا حتماً نسير نحو الهاوية.

جميعنا يدرك أن أعلى سلطة في الحكومة، هي رئاسة الوزراء، وأن من أيسر الأمور أستضافة أو أستجواب رئيس الوزراء، ونقصد بها الحكومة الحالية، لا سابقتها، التي كانت تتمتع بحصانة شبه سماوية، الغريب أننا لأكثر من عقد من السنين، لم نؤسس لثقافة العقوبة لمن أساء، ألا أن يكون المسيء ضعيفاً.

هنالك جرائم أرتكبت، ولا نتحدث عن ضرب حماية وزير حقوق الأنسان، لشرطي المرور في أحد شوارع بغداد، او عن مستشار الأمن الوطني، وضرب حمايته للأعلاميين، في أحد المؤتمرات، برغم من أنها جرائم يحاسب عليها القانون في جميع الدول، بل نتحدث عن جرائم اكبر وأعظم شأنا، منها سفك دماء الأبرياء في أسبايكر وغيرها، وضياع ثلث أرض الوطن، ولحد الأن لانعلم من هو المسؤول عن كل هذه الجرائم والأنتكاسات، والى متى تستمر المجاملات على حساب دماء الأبرياء.

لابد من معركة كبرى، تبدأ من المنطقة الخضراء وتمتد الى الحدود مروراً بالمحافظات المستباحة، فمن كان ينشد الأنتصار على داعش في ساحات القتال عليه أن لا يذكر جرائم ما بعد 2003 لمجرد الأحصاء فقط، بل لابد من الأقتصاص، من المجرمين مهما كانت عناوينهم، فلا دولة ولا قانون يحترم، ولا نرجوا هزيمة لداعش، دون محاسبة المجرمين في المنطقة الخضراء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك