المقالات

عبد المهدي والإقليم والسر المخبوء

1956 2015-05-20

بعد الإخفاق في تعزيز الإقتصاد العراقي، طيلة السنين الماضية، في تشغيل المصانع وإستحداث أُخرى، ونحن بأمس الحاجة اليها اليوم، بقي الوارد النفطي المعتمد عليه .

إنهيار أسعار النفط العالمي، أثر بشكل سلبي على المردود العراقي، لاسيما أننا نعتمد إعتماداً كليا بغياب الإنتاج الصناعي، فقد أثر على باقي القطاعات إضافة للدرجات التي تم إستحداثها في الحكومة السابقة، ومعظمها كانت بالوكالة التي إستنزفت الميزانية .

وزارة النفط وكما هو معقود عليها الأمل، في إستدرار الأموال لخزانة الدولة، فقد إنتهجت مساراً جديداً، غير ما كان معمول به سابقا، والبرنامج الذي تم طرحه أيام الإنتخابات، وما يخص وزارة النفط بالخصوص، فقد تم تطبيقه على أرض الواقع، وكانت المشاريع ناجحة بالفعل، والصعود بالتصدير لسقف فاق الثلاثة ملايين! هو أحد الإنجازات والتي أشادت به الولايات المتحدة الامريكية حين غَفِلَهُ الآخرون، وليتها وقفت عند هذا الحد، فالموافقة على إنشاء مصانع في المحافظات المنتجة، وعمليات الإستخراج النفطي، وما يلحقها من آليات معقدة في الشفط والتخزين، وسوء الأحوال الجوية لم يشكل عائقا، في الصعود بوتيرة الإنتاج والتصدير، والذي فاق كل التصورات، وهذا بالطبع ساهم إسهاماً كبيراً، في زيادة العائد المالي للخزانة العراقية، لا سيما ونحن نواجه أزمة مالية كبيرة، وفي قادم الأيام سيتم تجاوزها، إذا أُتيحت للوزارة كامل الصلاحيات، دون الرجوع للروتين والتدخل السياسي .

من المعلوم أن الحكومة السابقة، إتفقت مع الإقليم إتفاقية مجيرة إنتخابياً، لكسب الولاية الثانية، ولكن الذي جرى بعدها، أزمة لم تنتهي إلاّ بالحكومة الحالية، وذهاب وزير النفط الحالي على إنهائها سليما، ومُعلَناً أمام الجميع، بعد أن كانت سريّة، ولم يعلم المواطن لحد الآن ما تم الإتفاق عليه. 
السيد عادل عبد المهدي، صاحب الكأس المعلى في الإتفاق مع الاقليم، وتذويب الجليد الذي كان يحيط العملية السياسية في عهد الحكومة السابقة، ولفترتين إنتخابيتين! وإرتفاع تصدير نفط الإقليم فوق النصف مليون برميل، كان الإنجاز الأكبر، والسؤال هو؟ كيف إستطاع الوزير إقناع الإقليم! فيما عجز عنه الآخرون! أو أيّ إسلوب إتبع معهم ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك