المقالات

داعش يستعين بالموتى والمشلولين

2639 2015-05-18

كشفت الأيام الماضية عن جملة من المعطيات الحقيقية الغير منظورة بما يتعلق بالحرب ضد الإرهاب وبما يتعلق بتحالفات الجماعات الارهابية فيما بينها. ومن بين اهم المعطيات التي يمكن التاسيس عليها في توتر التنظيم الارهابي وتاشير حالة التخبط والانكسار التي تعيشها تشكيلات تنظيم داعش الوهابي هو استنجاده بقادة التنظيم الذين فقدوا تاثيرهم المباشر في ساحة المعركة والتعويل على ثقلهم في تحقيق الاستمرارية المطلوبة وفي ادامة زخم الصراع ،وهذا الاستجداء يؤشر حالة حقيقية لعجز التنظيم في حشد الاعداد المطلوبة للوقوف بوجه التقدم الكبير الذي تحققه القوات الامنية وابطال الحشد الشعبي وابناء العشائر الاشاوس.

ومع ان الكثير من الاعلاميين والسياسيين والخبراء ووسائل الاعلام المجندة والتابعة كانوا يصنفون الدواعش ضمن التنظيمات الارهابية ذات الامكانيات والقدرات الفائقة في الحركة والمناورة والتاثير المباشر على المتلقي الا ان الرجوع الى المشلول البغدادي من قبل التنظيم في محاولة لتحشيد الانصار اعطى مؤشرا واقعيا على انكسار التنظيم وغياب القدرة الكاملة لديه على الاستمرارية والمواجهة. 

الامر الاخر الذي افرزته وقائع الايام الماضية والذي لا يبتعد كثيرا عن المعطى الاول هو محاولة بعث الموتى من قبل ايتام النظام المقبور عندما بثوا تسجيلا مفبركا للكسيح عزة الدوري وهو يتحدث عن الفرس المجوس وهم يلتهمون العراق في محاولة لتاجيج الاحقاد القومية وفي محاولة لرفع الروح المعنوية للتنظيمات الارهابية وزقها بافيون الحقد الوهابي الطائفي.

ان بث تسجيل صوتي للمشلول البغدادي والمقبور المثلج عزة الدوري ينطلق من مصدر واحد ومن مشروع تدميري ومن فكر وهابي منحرف هدفه اعادة الروح الى التنظيم الارهابي الداعشي واعادة تجميع فلوله المنهارة واعدادة المتناقصة والمقبورة ومحاولة يائسة اخيرة للوقوف بوجه الانتصارات المتلاحقة التي يحققها ابطال الحشد الشعبي في صلاح الدين وفي الانبار وفي مناطق متفرقة من البلاد.

ان معارك الرمادي ستكون الحلقة ما قبل الاخيرة في اندحار داعش في العراق والى الابد بعد ان توصل ابناء الانبار الى حقيقة واحدة مفادها ان الطرف الوحيد القادر على لجم جنون الارهاب واستهتاره هم ابناء الحشد الشعبي لهذا اعلنوا عن ترحيبهم الكامل والمطلق بقدومهم ومن هنا فان الايام المقبلة ستكون محملة بعبق الانتصارات واريج لون الشهادة.

ان موافقة ابناء الانبار على الدخول الى الرمادي يمثل صدمة قاتلة للتنظيم الارهابي وللبعث الصدامي ولكل الاطراف المحلية والاقليمية والدولية التي تحالفت مع الدواعش ضد العراقيين لان هذه الموافقة تعني ان تلك الاطراف قد فقدت حليفا مهما وطرفا كانت تعتقد بولائه ورفضه المطلق لدخول الحشد وبالتالي توفير بيئة ملائمة لاستمرار التنظيم الداعشي المجرم.

ان كل ما تبقى للدواعش القتلة للاستنجاد بهم هم الموتى والمشلولين ومؤكد ان من يراهن على هذه النماذج قد فقد كل مبادراته ولم يعد لديه شيء يدافع به .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك