المقالات

نصائح المرجعية تؤكد شريعة الاسلام قبل اتفاقية جنيف

1638 17:11:33 2015-05-13

المسلم لا يخرج عن الاسلام طالما شهد الشهادتين وكل المذاهب الاسلامية تقر بالشهادتين فهم مسلمون ، ولكن لكل مذهب مدرسته في دراسة النص واستخراج الحكم وهذا لا يعني ان الاختلاف هو الخروج عن الاسلام ، مدرسة الامامية تتبع الائمة الاثنى عشر عليهم السلام بعد رسول الله صلى الله عليه واله ، واخر الائمة عليهم السلام هو الحجة محمد ابن الحسن العسكري عليهما السلام ، وعند انتهاء غيبته الصغرى قال الامام الحجة (عج):" اما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا فانهم حجتي عليكم و انا حجة الله عليهم ..."

فالعلماء الذين يروون احاديث الائمة عليهم السلام هم حجة علينا، ونحن الامامية اليوم نرى ان المرجعية العليا في النجف الاشرف والمتمثلة بسماحة السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله الوارف هو الحجة علينا وهو نائب الامام عليه السلام ، وكل ما يصدر منه هو حكم ملزم به من يقلد السيد .
ابعاد كثيرة لنصائح المرجعية الاخيرة للمقاتلين في ساحات القتال ، ودقة السيد في طرح نصائحه انها جاءت موثقة بالنصوص لتثبت انه من رواة حديث الائمة الذين يجب الالتزام به ، ومن بين نصائحه اختار بعض النقاط المهمة التي تخص الانسان وهي رد عقلائي وعلمي وفي نفس الوقت تنبيه وتوضيح لمن يجهل الاسلام .

هذه النقاط المهمة الخاصة بحقوق الانسان هي : فالله الله في النفوس، فلا يُستحلّن التعرّض لها بغير ما أحلّه الله تعالى في حال من الاحوال، فما أعظم الخطيئة في قتل النفوس البريئة، الله الله في حرمات عامّة الناس ممن لم يقاتلوكم، لاسيّما المستضعفين من الشيوخ والولدان والنساء، حتّى إذا كانوا من ذوي المقاتلين لكم، الله الله في اتهام الناس في دينهم نكاية بهم واستباحة لحرماتهم ، واعلموا إنّ من شهد الشهادتين كان مسلماً يُعصم دمُه ومالُه وإن وقع في بعض الضلالة وارتكب بعض البدعة، فما كلّ ضلالة بالتي توجب الكفر، ولا كلّ بدعة تؤدي إلى نفي صفة الاسلام عن صاحبها، وإياكم والتعرّض لغير المسلمين أيّاً كان دينه ومذهبه فإنّهم في كنف المسلمين وأمانهم، فمن تعرّض لحرماتهم كان خائناً غادراً، الله الله في الحرمات كلّها، فإيّاكم والتعرّض لها أو انتهاك شيء منها بلسان أو يد، ولا تمنعوا قوماً من حقوقهم وإن أبغضوكم ما لم يقاتلوكم.

هذه النصوص التي ذكرها السيد ايدها بايات قرانية واحاديث نبوية واقوال الائمة عليهم السلام ليؤكد لنا انه من رواة حديث الائمة عليهم السلام .
في جنيف سنة 1948 م اقروا قانون حقوق الانسان في الحروب بعد وحشية الحرب العالمية الثانية، وقد تبنى هذا القانون بان :"الإقرار بأن الكرامة الفطرية والحقوق الثابتة والمتساوية لكل بني آدم هي أساس الحرية والعدالة والسلام في العالم "

شارك في بحث وكتابة وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لجنة مكونة من خبراء عالميين في حقوق الإنسان وممثلون من جميع الأديان ومن أنحاء العالم مستفيدين من استشارات عديدة من قادة مثل مهاتما غاندي.

نجد ان نص القانون وفقراته الاخرى هي من صلب الشريعة الاسلامية بدليل ما جاء في نصائح المرجعية ، فللاسلام السبق في هذا وان كان هنالك من لم يعمل بها فالمشكلة فيه وليس في الاسلام ، كما وان تشريع القانون من قبل الامم المتحدة احتاج الى عقول عدة وشخصيات متعددة لتشريع هذا القانون الذي جاء بكلمات دقيقة ومركزة من قبل السيد السيستاني ماخوذة من القران والسنة. بقي ان تعلموا لمجرد العلم ان قانون حقوق الانسان الذي اقرته الامم المتحدة لم توافق عليه السعودية في حينها.

واخيرا ان ما ورد في النصائح لا يدل على ذاته بذاته فقط بل بابعاده فكريا وزمانيا ولا ينتهي مفعول النصائح ان انعم الله عز وجل علينا بالانتصار على كيان داعش بفضل الحشد الشعبي والغيارى من القوات المسلحة والعشائر الوطنية الشريفة .
وللحديث بقية
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك