المقالات

الساقطون وشعار الهجوم خير وسيلة للدفاع

1395 2015-05-07

يبدوا إن من فشلوا في حكم العراق، لسنوات مضت، أخذوا مهاجمة ورمي من جاء بعدهم بالحجارة، وهم يسكنون بيوتا من زجاج، بل هي أوهن من بيت العنكبوت! ما شجع أهل الباطل على باطلهم، هو سكوت أهل الحق عن حقهم، ثم أمنوا العقاب فأساءوا الأدب، وباتوا يشكلون خطرا على الأمن الوطني، بعد الخطر الداعشي.

هنا أطرح تساؤلات عديدة، أترك جوابها للقارئ، من المسؤول عن تشتت القوى الأمنية، وعدم تسليح الجيش، وإنهياره بليلة وضحاها، ثم إقتطاع ثلث العراق من قبل الدواعش؟ من المسؤول عن مجازر إرتكبت، بعد تلك الأحداث، كمجزرة سبايكر وسجن بادوش، والمجازر التي تعرض لها الأيزيديين، والتركمان والشيعة والسنة؟ من المسؤول عن تبديد وسرقة، أموال الشعب العراقي، بعد أن إختفت فوائض الميزانيات السابقة، ولا يعرف مصير، ميزانية 2014 وإختفاء 300 مليار دولار، خلال عشر سنوات مضت؟

من المسؤول عن التوتر السياسي والإجتماعي، بين مكونات الشعب العراقي، وخير مثال على هذا، هو إقرار موازنة 2015 في وقت قياسي، منذ اقرار الدستور، بعد أن تحقق الوئام السياسي، بين الكتل المختلفة؟من المسؤول عن إعراض المرجعية العليا، وغلق أبوابها بوجه الحكومة السابقة، بينما فتحت تلك الأبواب، بعد التغيير الأخير؟إلى آخره فالأسئلة تطول، والإجابة تبدوا واضحة للبعض، وملتبسة عند الآخرين، بسبب الماكنة الإعلامية، وتشويش الطابور الخامس، الممول من أموال الشعب المسروقة.

من الإشاعات التي يطلقها، ذلك الطابور اللعين، هي مجزرة الثرثار، التي بالغوا وضخموا، أعداد الضحايا وقالوا إنهم مائة وأربعون، ذبحوا بعد الحصار، وبعدها أطلقوا شائعة أخرى، هي أن السيد بهاء الأعرجي، يطالب بقطع رواتب المعلمين، في العطلة الصيفية، وعند سماعي لهذا الخبر، في مواقع الفيس بوك، شممت رائحة ذلك الطابور فيه، ثم صدر النفي فيما بعد، وخبر آخر منذ مدة، عند وفاة حارث الضاري، بأن السيد عمار الحكيم يعزي بوفاته، وغيرها من الأخبار، التي لا يمكن للعاقل أن يصدقها.

يعتقد المتشبثون بالسلطة، إن أي نجاح لهذه الحكومة، هو إدانة لهم؛ لذلك هم يحاولون، بشتى الطرق عرقلة العمل، أو تشويه الصورة ولو إعلاميا، إن مايحبط تلك المحاولات، الرخيصة والبائسة، هو وعي المواطن؛ لأن الجهل وترديد الأقاويل، دون التأكد من صحتها، يدخلنا في دهاليز مظلمة، قد يصعب الخروج منها.
ختام القول(إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك