المقالات

وزير النفط وعنق الزجاجة

1420 2015-05-07

إنخفاض أسعار النفط عالمياً، أدى الى تدهور أوضاع الدول، التي تعتمد اعتماداً كلياً على الوارد النفطي، وهذا إنعكس على العراق بشكلٍ سلبي .
نصائِحُ مستمرةٍ، ولأكثر من مَرّة أشار اليها وزير النِفط العراقي، بِعدم الإعتماد على الواردات النفطية، وجعلِها وارداً ريعيّاً .

طرقٌ كثيرة هي التي تُعالج الوضع الحالي، جرّاء الإنخِفاض في الأسعار العالمية، ولا يَخفى على المُتلقي، أن السعودية تَعمل جاهدةً على إبقاء الأمر، على ما هو عليه في الوقت الحاضر، وإصرارها على عدم تخفيض إنتاجها من التصدير، يجعلنا في موضع لا نُحسد عليه، وبَات من الضروري على الحكومة تنويع المصادر، التي تَدرّ الأموال وإنشاء المصانع ليس بالشيء الصعب، وترغيب المستثمر وتعبيد الطريق أمامه سَهلٌ جدا، لو كانت هنالك النية الصالحة في البناء، وكثيرة هي الإشارات التي نوه لها السيد عادل عبد المهدي، في عدم الإتكال على الوارد النفطي، ولا ننسى التخريب المتعمد الذي طال المنشأآت النفطية، وخير دليل مصفى بيجي، الذي يتعرض يومياً الى الضربات مِن قِبل الإرهاب .

تشغيل المصانع وعدم الإتكال على الوارد النفطي، والتخلص من الريعية وإستبدال العاطل من تلك المصانع، بواسطة الإستثمار الأجنبي، يقابله تشغيل الأيدي العاملة وتوفير العملة الصعبة، بات من الضروريات المؤكدة، لكن هذا لا يمكن تحققه، من دون سعي حقيقي للحكومة .

الأمنيات لا يمكنها ان تعمل، بقدر ما أن هنالك مسعى جاد في النهوض بالعراق، والثروات التي تحتاج الى من يستثمرها وهي كثيرة جدا والنفط إحداها، وما الموافقة التي أيدت بناء مصافي في بعض المحافظات المنتجة للنفط، الا خطوة نحو الإتجاه الصحيح، ولا ننسى أن مصانع التكرير القديمة، تهدر الكثير من النفط في التصفية يصل الى النصف، والمصانع الجديدة ستقضي على ذلك الهدر .

الوتيرة التي يعمل بها عبد المهدي، تؤكد من خلال المعطيات، أنه يتجه الى جعل النفط في العراق، يخرق القاعدة التي كانت سائدة سابقا، وها هو يخرج بالوزارة من عنق الزجاجة، التي طالما رقدت فيها وزارة النفط، طوال السنوات الماضية 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك