المقالات

المرحلة والنزعة الصادقة والمطبخ الامريكي

1380 2015-05-06

لقد اثبت الكثير من السياسيين وطنيتهم في هذا البلد وحبهم للوطن والنزعة الخالصة و الصادقة في تجاوز المشاكل وانطلقوا من مصالح ومنافع الشعب بعيداً عن مصالحهم الشخصية ورغباتهم الذاتية وتوجهوا لخدمة الامة عند المخاطر وهذا لايعني ان كل السياسيين يمتازون بهذه الصفة بل هناك العديد منهم يلهثون وراء مصالحهم ومنافعهم وبالضد من مصلحة الوطن وترابه وتعاملوا مع الواقع بروح من الانانية المفرطة والتخلي عن الاهداف الهامة للشعب وظلوا يدورون ويتعاونون مع قوى الشر المعادية لارادة الجماهير وساروا في ركب اسيادهم مما سهل استغلالهم وسيرهم في الاتجاه المعاكس لاماني وتطلعاته الجماهيرووفق اجندات خارجية وباهوائهم ورغباتهم واوقعوا البلد بانتكاسات متتالية وتراجع في العملية السياسية واخذوا بوجهتها نحو الهاوية . واليوم وبعد تلك الرحبة القاتمة الم يحس بعض القادة المخلصين الى مدى خطورة المرحلة والمنزلق الذي يهدد البلد نحو الانحدار حتى يعودوا ليلملموا شتاتهم من جديد بقوة ويعودوا الى الحوارنحو حل الامور وبحث جميع المشتركات والقرارات بالتعاون ووضع الاسس الصحيحة لتجاوز الاشكالات ورسم الحلول الناجعة وفق ما يملي عليهم الدستور والاتفاقات المبرمة من اجل العراق الواحد...

لاشك ان القوى الوطنية العراقية ملتزمة بوحدة الوطن ودعم الديمقراطية بشكل كامل ولايمكن التخلي عنه مهما كانت الظروف وان الشعب سيقف مع تلك القوى الجادة في سبيل تحقيق ذلك والكل شغوف ومغرم من اجل ترسيخه ودعم هذا الهدف ويمكن للعراق ان يتطور ويتقدم ويكون واحة للديمقراطية والسلام ومناراً للعلم و الحضارة والتاريخ في المنطقة كما كان وسيبقى الانطلاقة العظيمة والاشعاع الذي ينور دروب السعادة للبشرية جميعاً مدى التاريخ وعمره المشرق...

الاطراف الرئيسية يعني الحكومة الاتحادية واقليم كردستان والطيبين من الاخوة السنة وهم الاكثرية يراد منهم المساهمة في كتابة العراق الجديد الشيعة والاكراد هم اللذين عانوا من التغيب والتهميش والتنكيل والاضطهاد والتهجير بصورة اوسع وبقسوة في زمن النظام السابق (هذا لايعني ان الاخوة السنة لم يمسهم الضرلان النظام السابق كان لايمثلهم ) واليوم يطالب البعض ايضاً لاعادة المحاولات نفسها من عزل هاتين الشريحتين المهمتين من المجتمع العراقي واشغالهماا بالتقسيم الطائفي والشعب واع لايريد ان تتكرر مصائب الماضي ويعود القتل والتبعيد والنفي او السجن والتعذيب على اساس الهوية . كما يريد البعض اعادة الدكتاتورية والفرعنة والشعب يصبوا الى نظام سياسي يكفل حقه في الحياة والمشاركة في بناء الوطن على اساس حضاري متطور لاطائفي متهور حسب ماتريده بعض الدول الاقليمية...

العملية السياسية دخلت مرحلة جديدة وهي مستهدفة من الاعداء فعلى اركانها العمل لابعاد البلد عن استمرار شبح الحرب والتفرقة ، لكي لا تستغل المرحلة من قبل المتربصين ، المشاكل التي تمر بالمنطقة لايمكن اغفالها واذا ما استمرت سوف تعم بشرارها ، مما يستوجب التنسيق وفق ثوابة وطنية والتعاطي على ان العراق هو جزء مهم وواحد سيسهم في اذابة الجليد ولعلهم استفادوا من تجربة المرحلة السابقة ليؤكد حكمة القادة العراقيين ولديهم الوعي لردم الهوة مع وجود شعور كامل بالمسؤولية لاطفاء نار التوتر والفتنة وان لايقعوا في فخ المقترح الجديد للجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي مؤخرا ،وهو ليس وليد الصدفة كما يظن بعضهم ، إنما هو مطبوخ على نار هادئة منذ سنوات وكان ينتظر الفرصة المواتية لطرحه ويعتقد انها اتية لاريب فيها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك