المقالات

برلمان التقسيم

1383 2015-05-04

ما زال الحديث عن مشروع الكونغرس الامريكي الرامي الى التعامل مع العراق على اساس ثلاث دويلات حاضرا ومحتدما في الصالون السياسي الداخلي وفي الفضائيات وصفحات الجرائد ومواقع النت وأخيرا داخل قبة البرلمان الذي أنهى جلسته يوم امس السبت الى مزيدا من الاختلاف والفرقة حينما انسحب ممثلو التحالف الكردستاني واتحاد القوى من الجلسة على خلفية مقترح قرار من التحالف الوطني ينص على رفض القرار الامريكي جملة وتفصيلا ، وان كان مقترح قرار التحالف الوطني رأى النور على مبدأ الاغلبية السياسية وآليات الديمقراطية متجاوزا التوافقات السياسية رغم انسحاب الشركاء ورفضهم له ، فان الجميع سيظهر خاسرا من اصدر القرار لأنه لم يقنع رافضيه الموافقة عليه ومن رفض القرار لأنه انسحب دون التمكن من اقناع مؤيديه بمبررات رفضه التي تمس وحدة وسيادة العراق ، ورغم كل ذلك فان ما يؤشر على جلسة السبت التالي:

- ان البرلمان لم يكن ممثلا للشعب العراقي ، بل كان نوابه ممثلين لطوائفهم ومدافعين عن مكوناتهم.
- ان ازمة الثقة كانت حاضرة وبقوة داخل أروقة البرلمان منذ اعلان المشروع الامريكي قبل اسبوع والى لحظة اصدار القرار برفضه.
- ان الرسالة وصلت الى المشرع الامريكي بسرعة لم يتوقعها هو ذاته الذي وضع ثلاثة اشهر لدخول المشروع حيز التنفيذ.
- ان الحكومة العراقية المعنية بالمشروع تنازلت عن واجبها بالرد العملي عليه ، بما هيأ الامر بدخول البرلمان على الخط وجعل الموضوع عرضة للخلاف والانقسام والمساومات والتصريحات النارية المتبادلة التي زادت الامر سوءا بدلا من ان تظهر البلاد قوية وموحدة في رفض المشروع والتقسيم.

ان موقف البرلمان واختلاف مكوناته حول مبدأ دستوري يقضي بالحفاظ على وحدة العراق وسيادته على كافة اراضيه ، تستدعي تدخلا عاجلا من قيادات الكتل السياسية وزعامات البلاد لتعديل كفة الميزان لصالح رفض الجميع دون استثناء للمشروع الامريكي الخبيث مثلما تستدعي من الحكومة العراقية النهوض لتسليح البيشمركة والعشائر تحت إشرافها قبل ان تسمح لغيرها بالتدخل.. وتسليحهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك