المقالات

طابور العصر أثبت الفشل

1506 2015-04-30

قال تعالى في كتابه المجيد" الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا".

عندما تحصل الحروب, يتم استعمال جيش خفي, يبث الأخبار الكاذبة, لأجل خلق حالة من الارباك عند الجيش المقابل, إضافة لإحباط معنويات المدنيين من أهالي المقاتلين, والتأثير عليهم اقتصادياً, وزعزعة الحالة النفسية بإثارة الرعب والقلق, وقد أطلق عليهم الطابور الخامس.

كان لجيش الدكتاتور الإسباني "فرانسيسكو فرانكو" أربعة طوابير عام 1936, وعند سؤال أحد قادته المدعو "إيميلو مولا", أي الطوابير سيفتح مدريد؟ أجاب ستكون تلك مهمة الطابور الخامس, مع أن القرآن الكريم قد ذكر ذلك, إلا أن التسمية الاسبانية هي السائدة في العصر الحديث.
خلال سنين ما بعد الاحتلال الامريكي, مورست هذه العملية مراراً, لتخلق حالة من عدم الاستقرار, انتهت ابان حكم المالكي لثماني سنوات, بتسليم محافظات الانبار والموصل وتكريت, ووصل تنظيم داعش الى تخوم العاصمة, وقد كان قادته من الفاشلين يهولون عدد وعدة العدو بدلاً من رفع معنويات الجيش العراقي!

بعد فتوى المرجعية المباركة, لتحرير المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش, ظهرت القوة الحقيقية للشعب العراقي, وجيشه الصابر, الذي وقع ضحية لسياسيين لا ضمير لهم ولا دين, يظهرون ما ليس بداخلهم من أطماع, ومثلهم كمثل ابن سلول في المدينة المنورة, فهم منافقون من الطراز المحسن.     

العراق صاحب التأريخ الخالد من البطولات , فان الاشاعات زادت الشعب الممزق, بفعل تصرفات بعض الساسة الفاشلين قوة والتحاما, فالإنسان الفاشل, لا يمكن أن يخفي فشله طويلاً, وعند محاولته ذلك, يقع في الفشل ليزيد الطين بلة عليه, فيقع في عمق الوحل, الذي جبنه بعقله المريض, ليمضغه بفمه المليء بالقذارة, فيظهر حقده الدفين في الاعلام.

 فبينما يسطر أبطال الجيش وحشد المرجعية المباركة الانتصارات؛ يظهر علينا أنصار الفشل بالغباء المركب, بصورة تُظهر أسرى ايزيديين عمرها 9 أشهر , ليفبركوا معها خبرا عن ذبح 140 مقاتلا من الجيش, مع ذكر منطقة مغايرة لمكان الحدث ! هكذا سولت لهم عقولهم المريضة, واهمين أنفسهم ان ذلك سيغطي على مجزرة سبايكر وتسليم الأنبار والموصل وتكريت, وما صاحبها من سرقة وهدر الثروات.

 ألا شاهت الوجوه التي تقتل أبناء بلدها, وتضع الملح على جروح الجرحى, انهم ليسوا من أهالي المناطق الغربية لنقول انهم متعاونون مع داعش كطابور خامس, بل هم من أبناء جلدتنا! ولكن كل بطنٍ وما حملت, فمن ملأ بطنه من الحرام لا تخرج من بين شفتيه إلا كلمات السفالة والانحطاط.
 ظهر الحق جلياً واضحاً, فلن تنال من همة المجاهدين الأساليب الرخيصة, داعين الباري أن يقوم الشرفاء بإنزال القصاص, بمن يريد السوء بالعراق الجريح, وإحقاق الحق قذلك واجبهم, وعلى أساسه تم انتخابهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك