المقالات

ابعاد جوهرية في نصائح المرجعية

1765 2015-04-30

الظروف التي تمر بالعراق يجعل من الحكومة والشعب ان يتخذوا ما هو مناسب من اجراءات لاحتواء هذه الظروف العصيبة وعلى مختلف المستويات ، ودائما تكون ظروف الحرب سواء اعلانها او توجيهها من اصعب الامور التي تتخذ القرارات بسببها، فمسالة اعلان حرب ليس بالامر الهين وعليه عندما يتخذ القائد قرار اعلان الحرب فان هذا يتطلب دراسة دقيقة لماهية الاوضاع التي يعيشها العراق وماهية العدو الذي تعدى على العراق ، ومثل هذا القرار هنالك الكثير من قادة العالم اتخذوه وبشكل متسرع ومن غير دراسة ادى الى كوارث وانتهاك حقوق، ومع اعلان الحرب يبداون بوضع الخطط العسكرية للانتصار على الطرف الاخر .

هذا الظرف أي ظرف الحرب مر به العراق وكان لابد لمن يتصدى لامور البلد ان يتخذ القرار الحكيم في احتواء العدو ولكن كان هنالك تلكؤ وتخاذل البعض من قادة الجيش ادى الى سقوط ثلاث محافظات بيد كيان داعش ، هذه الاوضاع التي يتابع مجرياتها المرجع الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله جعله يصدر بيان الجهاد الكفائي ، هذا البيان الذي قلب الموازين على الاعداء والمتامرين مع الاعداء .
واما الخطط العسكرية فكانت خطب الجمعة التي تنطلق من الصحن الحسيني الشريف تؤكد على سلامة الخطط العسكرية وعدم التهاون وسد الثغرات وتحكيم التخطيط حتى يتحقق الانتصار ونتجنب بالقدر الممكن الخسائر .

والجديد الذي اقدمت عليه المرجعية والذي لم يقدم عليه احد من القادة العسكريين منذ حرب صفين وحتى اعتداءات كيان داعش ، هذا الجديد هي النصائح التي وجهها السيد علي الحسيني السيستاني الى المقاتلين في ساحات الجهاد ، فلو قمنا باحصاء الحروب التي شنها المسلمون وغير المسلمين منذ ان تولى بنو امية الحكم وحتى هذه الساعة فكل الحروب يكون جل اهتمامها الفتك بالعدو وتحقيق الغنائم من غير الالتفات الى الاحكام الاسلامية او حقوق الانسان بالمصطلح الحديث، والبعض من الحروب بعد انتهائها تظهر جرائمها وانتهاكاتها ، بل ان بعض حروب المسلمين التي هي تحت مسمى الفتوحات الاسلامية كان قادتها يحثون المقاتلين على الحرب من اجل الغنائم ( اموال ونساء ) ، واما الائمة المعصومين عليهم السلام الذين لم يتسلموا الخلافة فكانوا يذكرون باحاديث النبي والامام علي صلوات الله عليهما في الحروب كما جاء مثلا في النصيحة الثانية من نصائح السيد حيث ذكر في النصيحة "فقد صـحّ عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنّه قال : ( كان رسول الله صلّى الله عليه وآله ــ إذا أراد أن يبعث بسريّة دعاهم فأجلسهم بين يديه ثم يقول سيروا باسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملّة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : لا تغلوا، ولا تمثّلوا، ولا تغدروا، ولا تقتلوا شيخاً فانياً ولا صبيّاً ولا امرأة، ولا تقطعوا شجراً إلاّ أن تضطرّوا إليها)، وكذلك في النصيحة السادسة والحادية عشر، والبقية من النصائح هي عن القران الكريم ورسول الله صلى الله عليه واله والامام علي عليه السلام حصرا .

هنالك ابعاد اخرى لهذه النصائح لا تنحصر فقط بالمقاتلين في ساحات القتال وليست هي ظرفية طبقا للظرف الذي عليه العراق الان بل ان لها ابعادا اخرى ان وفقنا الله عز وجل سنشير اليها مستقبلا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك