المقالات

أربع رؤساء والكرسي واحدٌ

1844 23:30:39 2015-04-29

لا يشك أهل العقل والحكمة، في سوء حكم صدام و دمويته، بل لا يمكن مقارنة طغيان المعتوه اللا مجيد، بحكم رئيس أخر سواءٌ على مستوى المنطقة، أو ما يتعدى حدودها الجغرافية. فطبيعة حكم البعث العفلقي بصورة عامة، وصدام بالخصوص، إمتازت بالقتل والتشريد و أستباحة المحرمات، بعيداً عن أي دين أو عقيدة، فمنهج البعث لا زال لقيطاً لم يعرف أبواه. العراق الذي عانى الويلات في تلك الحقبة، تبشر خيراً بزوالها، وفتح ذراعيه مبتهجاً بعودة أبنائه المغتربين قسراً، معتقداً بأن بناء ما تهدم فيه، صائر لا محال، والتطور الذي سيشهده في المجالات المختلفة، كفيلة لنسيان مر الظلم الذي ذاقه. في خضم التحول من الديكتاتورية إلى النظام الديمقراطي، تصدت أسماء لسدة الحكم في العراق،

وهنا لا نقصد منصب رئيس الجمهورية، الذي لم يحاول تفعيل دوره المفترض، وأنما نشير إلى صاحب الصلاحيات الواسعة، ممثلاً برئيس مجلس الوزراء، هذا المنصب الممغنط، حيث يتشبث به كل من ألتقى به ولو صدفة. توالى على كرسي الحاكمية، أربع شخصيات مهمة، لا ينكر تأريخها ولا يستخف به، مع تحفظاتنا على الكثير منه، إلا إن عجلة الديمقراطية دارت بهم، وكانوا هم المتصدين لطبابة أوجاع الوطن، فزادوه وجعاً ونزفاً ومرضا. دخول العراق القوي إلى عالم الديمقراطية، دفع ضريبتها غالياً، فتحول إلى منطقة صراع عالمي، أخفق الرؤساء الأربعة، في أخراجه من حربٍ لا ناقة له فيها ولاجمل. وبالعكس أثمرت سياساتهم العرجاء، بتشجيع اللاعب الدولي على تصدير الحرب، لداخل الحدود العراقية. تحول العراق الخارج من أزمة البعث الداخلية، بسرعة كبيرة إلى أزمة التطرف الخارجية، وكون سيادة الرئيس لا يعمل بواباً.. فيغلق الباب بوجه هذا الغزو التكفيري، ضلت الحدود مفتوحة لمن يخل بأمن الوطن، بدون تأشيرة دخول.. تفضل أقتل مجاناً. بعيداً عن الأمن، لا زلنا بلا أعمار، بدون خدمات، بلا تعليم وصحة و وظيفة، لا زلنا بدون جواز محترم! نباهي به باقي الدول.

أربعة رؤساء والكرسي واحدٌ، والماضي والحاضر والمستقبل واحدٌ، يبدو أن العلة ليست بشخص الرئيس، ربما هي بكرسي السيد الرئيس، هل هو نفسه الذي جلس عليه صدام؟! بدلوه، أكسروه، أحرقوه، ما نفع تغييركم إذا كان المنهج واحد، لربما جذب كرسيكم الممغنط منهج الطاغية القديم، فلا تستطيعون تغييره! أنها فترة حكام ما بعد صدام، لم نرى منهم خيراً يذكر، أو سجية تسجل، شعائرنا ودستورنا وديمقراطيتنا، التي تتبجحون بالمحافظة عليها، نحن من أنجبها وحماها ورعاها لا أنتم، أتركوها لنا وأهتموا بكسر كراسيكم 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك