المقالات

ظهر الخفاء فهل يتعظ العراقيون؟

1886 2015-04-23

قال لي أحد الأصدقاء المقربين: قرأت فيما وقع بيدي, إبان حكم حزب العبث العروبي, حيث كنا شباباً نتبادل بالتتابع, ما يقع بأيدينا من كتب قديمة بسرية تامة؛ خشية وقوعنا بأيدي جلاوزة النظام الظالم.

مما قرأته كتاباً, كان يتحدث عن حُكمٍ لطاغية مجرم, يحكم العراق ردحاً من الزمن, وقد رَجَّحَ الكتاب فترة الحكم لـ( 35) عاماً, مع تفاصيل اخرى لا مجال لذكرها, ومن الأحداث المذكورة بذلك الكتاب, أن حكماً لأتباعِ آل محمد صلوات ربي عليه وآله, تدوم ما بين ستة أشهر إلى تسعة.

يستأنف ذلك الصديق القول: كنت أتابع وأحسب الأيام الثقيلة ككل العراقيين, كون هناك اسم قد تم ذكره بالكتاب, ولكنه بثلاثة قراءات ! لا نعلم وقتها هل هي للتمويه, أو لم تكن واضحة لدى الكاتب, حيث الاختلاف باسم الأب, للشخص الذي يقود الحكم بعد الطاغية, ولم نستطع البوح في أي مكان عن ذلك البحث للوضع المخيف.

بعد سقوط الطاغية استرجعنا الأحداث المقروءة, والقول لذلك الصديق, فوجدنا أن القائد سيتعرض للقتل بظاهر الكوفة, وهي كما معلوم تسمية للنجف بالكتب القديمة؛ لنتفاجأ بأحد الأيام, بسماع فاجعة النجف بالأول من شهر رجب, حيث حصل انفجارٌ رهيب, وعند حسابنا للمدة الزمنية بعد سقوط هدّام, وجدنا أنها ستة أشهر.

كباقي العراقيين صرت من المتابعين للفضائيات, فقد تم فتح الفضاء الواسع, كان شغفي بالرامج البحثية حول علامات الظهور المقدس, وفي أحد الأيام أثناء متابعتي لبرنامج, من فضائية الكوثر, سأل سائل بالهاتف الشيخ الكوراني, هل نستطيع أن نقول أن الشهيد السيد الصدر الثاني, هو المقصود بالشهادة قبل الظهور, بظاهر الكوفة؟ وكان الجواب من قبل الشيخ علي الكوراني: كلا يا بني فإن العدد الذي تم اغتياله مع السيد الصدر, لم يكن مطابقاً للرواية, ونرى بأن السيد" محمد باقر الحكيم" هو المقصود.

هرعت لصاحبي القديم, وأطلعته على ما قد سمعته, فقال لي: أي والله ولكن الأحداث اختلطت على الناس! للغشاوة التي وضعها حكم الطغاة عبر أكثر من ثلاث عقود, رحمك الباري يا شهيد المحراب, يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تُبعثُ حياً, لقد عشت مطارداً, ورجعت للعراق ليعاملك بعض الساسة, كشخص عادي مجهول الجهاد, واغتالتك يد الغدر, كي تمنع أهل العراق, من مشروعكم الحكيمي, الذي لو تم لنعمنا جميعاً بالخير.

هل يعي ساسة العراق, فداحة الخسارة الوطنية؟ وهل سيسأل شرفاء السياسة, عن المشروع الحكيمي, لبناء الدولة العادلة, أم يبقون على سياسة العبث الصدامي؟ والتوغل بتشويه الخط المبارك.

ندعو الباري عز وجل, أن يعرف كل مواطن عراقي كيف ومن يسأل؛ ليحصل على الجواب الشافي, فالخوف كل الخوف, أن لا يعرف الشيعة إمام زمانهم, ليقعوا بالضَلال الكبير.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك