المقالات

أعراض الغباء السياسي الأمريكي..!/ قاسم العجرش

2265 2015-04-22

قاسم العجرش

يقول علماء الطب النفسي؛ أن أحدى حالات الغباء، هي أن يصاب به أشد الناس ذكاءا، حينما يبلغون أهدافهم، ويبدو أن الغباء بدأ يعامل على أنه حالة مرضية، لكنها حالة من سنخ الأمراض المستعصية، كالسرطان مثلا!

تقول الدراسات الطبية، أن معظم قادة الصفوف الأولى في عالم السياسة، يصابون بدرجة ما من درجات الغباء، وإذ تزداد درجة الأصابة شدة، كلما تقدموا الصفوف، وعادة ما تكون أعراض هذا المرض على أشدها، في رؤساء الدول والحكومات، فإن يؤثر بشكل أكبر، تبعا لأهمية الدولة وعظمتها، فإذا أصبح المرء رئيسا لأعظم دولة في العالم، كان أشد البشر غباءا!

 مثلما يعمي الغباء أعين الساسة الأفراد، يمارس نفس التأثير على الدول العظمى، التي لا تفهم أن دورة صعودها قاربت على الانتهاء؛ وتحاول باستماتة حتى الرمق الأخير، الوقوف في وجه حركة التاريخ، أملا في إطالة أمد هيمنتها.

وبالرغم من أن عددا من كبار المفكرين، وعلماء السياسة وأقطاب الرأي الأمريكيين أنفسهم، كانوا من أوائل من توقع أفول دور الولايات المتحدة، كقوة عظمى وحيدة في العالم،  ومن أبرزهم بول كيندي صاحب كتاب “قيام وسقوط القوى العظمى”، الذي تنبأ في الجزء الثاني منه بانهيار الاتحاد السوفيتي، وأن الولايات المتحدة؛ سرعان ما تلقى مصيرا مشابها بحلول عام 2020، إلا أن واشنطن مازالت تتشبث بوضع القطب الأوحد، الحريص على تشكيل خريطة الأحداث وفق مصالحه منفردة.

يتمثل مخططها لاحتواء المنطقة العربية، في إقرار نظم حكم، قائمة على التحالف بين العسكر والقوى الدينية المحافظة، على غرار ماحدث في مصر في عهد مرسي مثلا!

لكن الخطأ الأفدح، الذي يدل على غباء القوة العظمى، هو أعتمادها على نظم "قرو أوسطية" لتنفيذ أصلاحات ديمقراطية.

القوة العظمى إياها، تتحالف مع نظام آل سعود، الذي ينتمي الى نقطة بعيدة في التاريخ، أو نظام أسري يرأسه من قتل والده، وتلاه ولده الذي نحاه ، كنظام دولة قناة الجزيرة في قطر، وليس معقولا من هكذا أنظمة، أن ترعى مسيرة التحولات الديمقراطية في المنطقة، وستكون رعايتهما للتحول الديمقراطية موضع شبهة ليس لهما فقط، بل لقوى التحول الديمقراطي ذاتها..

كلام قبل السلام: أي ديمقراطية، هي تلك التي تتكيء على أنظمة ديكتاتورية؟!

سلام..

                  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك