المقالات

نشرة أنباء الطقس للقوى السنية! / قاسم العجرش

1760 2015-04-18

قاسم العجرش

 إذ نقترب من حافات تحرير أرضنا، من الإحتلال البعثي الوهابي، نؤشر الى أن الممارسة السياسية، طيلة السنوات التي تلت سقوط نظام القهر الصدامي، قد أكتنفت على أسلوب أُقسرنا على قبوله، أقتضته المرحلة التجريبية، من ممارسة الحكم وأدارة الدولة.

أسلوب الصفقات السياسية؛ هو المعني بهذا التوصيف، ويتضمن هذا الأسلوب أيضا، السكوت وغض البصر، عن إرتكابات الشركاء السياسيين، وعن ممارساتهم الضارة بالشعب عموما، وبالشيعة كمكون أكبر خصوصا.

 تعقيدات الساحة السياسية في المرحلة السابقة، أقتضت ذلك الأسلوب، لكنه ومع كل الأسف، تحول الى منهج شبه دائم في العمل السياسي، وترسخ يوما بعد يوم، وبات الخروج منه عصيا، بالرغم من مساوئه، والمشكلات التي تتناسل عنه.

نعرف كما يعرف شعبنا، ان الذين يرغبون بأستمرار هذا الأسلوب، وتحوله الى منهج دائم، إنما يرغبون به لأنه يحقق لهم مزايا ومنافع، ومكاسب يعجزون عن تحقيقها، بالطرق الديمقراطية الشرعية، لكنهم وفي معظم الأحوال، يأكلون بالماعون ويبصقون فيه، لأنهم بالحقيقة؛ شركاء ضحك بالعملية السياسية، وليسوا شركاء بكاء..!.

قبل اللحظة الراهنة؛ تم تحاشي الأسئلة الحرجة، حتى لا يتم إفساد العملية السياسية، أو إعطاء مبرر لبعض الساسة "للزعل"! لكن إلى متى؟!

الصفقات السياسية، لا يمكن أن تبنى دولة، وفي وطننا اليوم واقع معقد بتعقيد تكوينه، وعلى الأرض ثمة قوى سياسية، كانت قد قارعت النظام السابق، ولديها تصور شبه متكامل، عن الدولة التي يجب بناؤها، وهؤلاء لم يقارعوا ذلك النظام، من أجل الحرية أو الديمقراطية فقط، وإنما قاتلوه من أجل نموذج في الحكم.

في الجانب المقابل، وبدل تأمين البلد، والعودة إلى الحياة الطبيعية، وتضميد جراح الماضي، نشهد مناورات سياسية فجة، تقوم بها عديد من القوى السياسية بعلنية قبيحة، مرة يثيرون الغبار هنا، ومرة يختلقون زوبعة هناك، وثالثة يصطنعون عاصفة، بإتجاه معاكس للريح السائدة..

هكذا هي نشرة أخبار الطقس، لدى ساسة قائمة القوى السنية، بزعامة السيد اسامة النجيفي، وحليفتها قائمة الدكتور أياد علاوي، المصيبة أن كلا الرجلين بمناصب سيادية عليا، ولا أحد يجروء أن يقول لهم، أنكم قد آذيتم العراقيين كثيرا!

كلام قبل السلام: من المطلوب من الساسة، أن يمتلكون مساحة للمناورة السياسية، لكن هذه المساحة ينبغي أن تكون ضمن الإطار العام، وليس باللعب بإتجاهات خطرة!..

سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك