المقالات

العبادي.. ونتائج اللا..توافق في المرحلة المقبلة.

1148 2015-04-17

من خلال تصريحات السيد رئيس الوزراء حيدرالعبادي، يمكننا قراءة ما ستؤول إليه الأوضاع على الساحتين الداخلية والخارجية؛ وما ستتمخض عنه جولاته الشرق أوسطية والأوربية والأمريكية.

منذ تسنم الدكتور العبادي منصبه كرئيساً للوزراء في العراق، يحاول جاهداً إيصال فكرة سعيه نحو بناء حكومة توافق وطني، إعلامياً وإنه أي العبادي، لايمكنه إنتظار موافقة قادة الكتل والأحزاب، بما يخص المناصب الإدارية ورئاسة الهيئات الغير مرتبطة بوزارة.

إن غياب الحلول الجذرية للمشكلات التي يُعاني منها العراق؛ بسبب تعدد الرؤى والإختلاف، جعلت من رأس الحكومة وربما بعض الوزراء، إستيراد المشورة الخارجية، وتبني مواقف لا تصب بمصلحة التوافق الشيعي - الشيعي.
ماذا سيحصل..بعد إنتهاء زيارة الدكتور حيدرالعبادي إلى واشنطن؟

من المتوقع إن السياسة التي سينتهجها السيد العبادي بعد ختام زيارته إلى واشنطن، تشابه إلى حدٍ ما سياسة التهميش، التي إنتهجها سلفه نوري المالكي؛ بإبعاد بعض قادة الكتل والأحزاب عن المشاركة في المقررات المهمة وإبداء الرأي بمن سيتبوء بعض المناصب، والتحليق منفرداً بالسلطة ليراهن بعد ذلك بنجاح حكومته، وبناء علاقات خارجية تدعم العراق، وتنتشله من أزمة الكساد والفساد الذي يمر بها، نتيجةً لغياب القرار الموحد والخِلاف والإختلاف فيما بين الكتل السياسية.

من أسرار فشل حكومة السيد نوري المالكي، إبان ترأسه دورتين متتاليتين، هو تهميش الشركاء السياسيين، وشن حملات قمع عشوائية لبعض الأحزاب والتيارات، مما حدى بهذه الأحزاب التوجه نحو المعارضة البرلمانية ولو بشكلٍ غير معلن، وعدم دعم الحكومة وبالتالي فشلها في تحقيق الإستراتيجيات الموضوعة، وبالتالي فشل جميع وزارات الحكومة السابقة بتحقيق نتائج ملموسة، بل ومن خلال بعض المصادر أصبحت كل وزارة من الوزارات (حكومة محلية ذات سيادة)!

لإنقاذ الحكومة العراقية من الإنهيار، على قادة الكتل السياسية الإسراع بتشكيل مجلس إستشاري سياسي، يتكون من جميع الطوائف والمكونات وإبداء مرونة أثناء الحوارات؛ وتقديم التنازلات للصالح العام، وعكس ذلك نتوقع إن القادم ربما ينذر بحرب شيعية شيعية وسنية سنية، على حساب الشعب العراقي، الذي ينتظر الوئام الوطني الذي سيحقق المطالب المرجوة، والإنجازات التي تأخرت كثيراً نتيجة اللا..توافق مابين السياسيين العراقيين.
وإذا ما صح قول بعض وسائل الإعلام.. بإن السيد العبادي سيضرب بيد من حديد بعض الأحزاب القوية، التي تعرقل وتعيق صلاحيات رأس الحكومة، مسنوداً ومدعوماً من الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى، فيعني ذلك الوصول إلى طريق مسدود فعلاً وعلى الحكومة السلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك