المقالات

العراق: الثقل السياسي والأقليمي ..!

1784 2015-04-07

العراق بما يمتلكه من إمكانات، مؤهل لأن يكون قطب الرحى، في المعادلة الإقليمية، إذ أن أمريكا أدركت، أن دول الخليج طائفية، في وجودها وتوجهاتها، وإنها مصدر عدم استقرار في المنطقة، فهي تدعم كل متطرف بالأفكار والمعتقد، ويتضح ذلك من دعمها لنظام طالبان، التي كانت أول من اعترف به، الى القاعدة، واليوم داعش، وغدا لا نعرف من!

ينبغي على العراق أن يدرك ثقله الدولي والإقليمي، وان يعي تلك المكانة الدولية، بعد أن دحر إبنة الشر داعش، فضلاً عن المصداقية، التي يملكها والتي هي رئس ماله الثر. إن تفعيل الجهد الوطني الداخلي، الذي أصبح اليوم في أفضل من ذي قبل؛ يعد ظاهرة صحية، سيما بعد تحرير محافظة صلاح الدين من داعش، ناهيك عن العمل الدبلوماسي المكثف، في أروقة المحافل الدولية والإقليمية.

بعد المغامرة التي قادتها حكومة آل سعود ومن معها؛ على الشعب اليمني، تذهب الى قمة مصر تستجدي غطاء مما يسمى (الجامعة العربية).
كان موقف الدبلوماسية العراقية، في قمة مصر خجول جدا، ولم يتحلى بالذكاء والحكمة، في استغلال الموقف ليكون عراب السلام في المنطقة، ولينطلق الى أفق السلام بكل قوة وصلابة، بل كان متحفظا في الموقف السياسي.

ماذا يعني التحفظ؟! التحفظ لغة الضعفاء.
نحن أقوياء ولسنا ضعفاء، أقوياء بما نملك من شعب، إمامه مرجعية رشيدة أخذت بيده، في ظل كل المحن والصعاب، التي تلت التغيير بعد عام 2003، فيجب أن نكون امتداد لذلك. ثمة قراءات على الساحة، ينبغي أن تؤخذ بنظر الاعتبار، منها الملف النووي الإيراني، الذي أضحى بعد نجاح الدبلوماسية، والمُحاور الإيراني ذو النفس الطويل. من ملف نووي الى ملف سياسي، حاضرا في جميع الحسابات الدولية والتوازنات، خاصة في منطقة الشرق الأوسط.

كان الملف النووي الإيراني، مصدر إزعاج لأمريكا وحلفائها في منطقة الخليج، وعلى رأسها حكومة آل سعود، بل قضّ مضاجعهم.
بدأ الجانب الأمريكي، يرتب خيارات إستراتيجية من جديد، حيث أن زيارة المسؤول الامريكي، رفيع المستوى الى النجف الأشراف، وبالخصوص مرقد الإمام علي (عليه السلام)، التي تمثل العاصمة الشيعة في العالم، تعد رسالة لابد من الوقوف عندها. كما بدأت أمريكا، بمغازلة الحكومة السورية، وانتقلت من لغة التهديد والوعيد، الى لغة الحوار وذلك يضع العراق، في هذا الوقت بالذات أمام مسؤولية واستحقاقات، ودور إقليمي وإسلامي، بعيدا عن محور الشر الخليجي، الذي كان ومازال مصدر للحروب الطائفية والإقليمية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك