المقالات

"قل موتوا بغيظكم" تحررت تكريت وأندحر الذين في قلوبهم مرض

1219 2015-04-06


أتفاءل بتزامن تحرر "تكريت" من رجس "داعش" مع بركة عيد "القيامة" خيرا يفيض بتوحد كلمة المسلمين والمسيحيين والعرب والكرد والتركمان والصابئة، سيرا نحو "بيجي" و"الانبار" و"الموصل" ريثما تلتقي الإرادات المؤمنة، على الولاء لله والعراق.

الإيمان بالرب والوطن، صلة قوامها الانسان؛ لأنه "ملح الأرض؛ فإذا فسد الملح بما يملح" كما تنص الآية الإنجيلية المقدسة، تكاملا مع الآية القرآنية الكريمة "وخلقنا الانسان في أحسن تقويم". إذن منطلق النصر ومنتكس الهزيمة هو الانسان؛ يفيض من داخله موقفا خارجيا؛ فإذا كان قوي الشكيمة، ذا عنفوان لا يهادن؛ حقق نصرا بينا على أعدائه، وإن إستخذى على نفسه، راكعا لمناوئيه، داسته سنابك الخيل، وخسفت سقف بيته الذي يظل عياله سترا يحول دون الفضيحة.

عودة الروح
تحرر "تكريت" أعاد ثقة الشعب العراقي، بجيشه، وحرر الجيش من الصفة الملاصقة له، منذ تأسيسه في 6 كانون الثاني 1921، لحد الآن؛ الا وهي كونه جيشا وجد لقمع مواطنيه، وليس الدفاع عنهم؛ لأن الدولة العراقية كلها، أسستها بريطانيا في 23 آب 1921؛ ضد شعبها؛ كي لا يضطر الجيش الانكليزي لمواجهة العراقيين!

تأكد ذلك بتسخير الطاغية المقبور للجيش، في ضرب الكرد، طوال عقود، ووئد إنتفاضة آذار 1991، بفظاعة منقطعة النظير.
و"تكريت" المهمة الأولى التي يقوم بها الجيش لصالح الوطن، وكلما إرتكبه من قبل، كان لصالح أفراد ضد مصلحة البلد، ولعلها مستهل المجد الحقيقي.. إن شاء الله.. تديم الأمل بإنتظام إيقاع العلاقة، التي توطد ايمان المجتمع بقوات مسلحة تحمي وجوده وتسهم في أمانه، على غير ما كنا نعانيه من قلق مجيء الجيش كي يهين كرامتنا. واثقا من أن "بيجي" و"الأنبار" و"الموصل" قاب قوسين من رحمة الله، تطهيرا لها من دنس أغلال "داعش" عودا الى حضن البلد، محمولة على "زمور التفك" فالرجال يصنعون قدر أممهم.

رجل المرحلة
ملحمة ولاء وطني أولا، جعلت من الجيش صدى تنفيذيا لأرادة الشعب، وليس سيفا مسلطا على رقبته لصالح ثلة متنفذين.. ثانيا، وتأكد ان قائدا مدنيا، خالص الوطنية، مثل رئيس الوزراء د. حيدر العبادي، قادر على قيادة جيش وحشد وطني بمؤازرة البيشمركة وأبناء المدن المستعادة؛ في تحقيق نصر مشهود، على قوة مستحكمة في المكان،... إلا "ان الله متم أمره ولو كره الكافرون".
إنه رجل المرحلة، وموطد قدم المستقبل، على سراط السداد، هذا ما لمسناه، من حسن تعاطيه مع المعضلة، بهدوء لا شعارات ولا صوتاً عالي فيه؛ إنما فعل ناجز، لم ينسبه لنفسه، قدر ما وضع ذاته في جوهر الحدث، وترك "القلم يرفع والحبر يجف".

مرضى "داعش"
كشفت هزيمة فلول "داعش" في "تكريت" أن هناك عملاء متغلغلون في العملية السياسية، بعضهم خونة فعليين "أشكرى" وبعضهم... "قطط تدعو على أهلها بالعمى؛ كي تأكل عشاءهم مستولية عليه لوحدها" لأن مصالحهم الشخصية والفئوية تضررت.
وهؤلاء أوهى من ان تعتمد عليهم قوة تخريبية، وتلك القوة، لا تعنى بهم، سواء حين إغتصبت مدنا أم حين غادرتها، حاسرة الغطاء عنهم، وتاركة أياهم لملاقاة قدرهم من الحساب العسير امام القضاء العراقي النزيه، والذي قد يبلغ الإعدام.. غير مأسوف عليهم.
إذن هي علاقة ينسجها الشيطان على نول الباطل، يستسيغها الذين في قلوبهم مرض.. "يضحك لها السفهاء، ويبكي لها الحلماء".

السيد المسيح "ع"
أجد أن الله ورسله يقفون معنا.. شعبا ينشد الحياة، بينما الأقدار تحول بينه ورفاهه المقدر.. "شباننا تريد الهوى والبين ما خلاها" فهل بعد الآن يحول البين بيننا والهوى.. دعاء صادق أتضرع به لله، متوسلا جلاله بما لمحمد وعيسى وموسى وخلفائهم الراشدين وآل البيت المطهرين، من شفاعة لدى ربوبيته، ان يكف شر الحاقدين على العراق، ويجعل بأسهم بينهم رادا غلهم الى نحرهم، وأن يعزز نصر العراق على أعدائه برجال يجيدون توظيف ثرواته الغزيرة، في صنع الرفاه المسالم الرخي.

طوبى
هنيئا للعراقيين، مسار حياتهم المقبلة، على سكة الخير سبيلا للعيش الرغيد، يتمتعون بثرواتهم، إسوة بشعوب محيطة بهم، تفوقنا رفاها، من دون ثروات. ومبارك لقواتنا الأمنية، ما يحققون من بطولات مشرفة، وطوبى للقائد العام للقوات المسلحة د. حيدر العبادي.. رئيس الوزراء، عز شعبه الذي دعّم أركانه بالأمان

مدير عام مجموعة السومرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك