المقالات

أنهم فتية آمنوا بربهم

1655 2015-04-03

لا يخفى على أحد، ان( الحشد الشعبي) نشأ وتكون، وتئآلف وتوحد، بفتوى من المرجعية العليا المتمثلة بسماحة السيد( السيستاني)، لردع الخطر المرعب القادم من ورآء الحدود، لقتل أبناء الشعب بكل مكوناته، حيث أن كل الأعراف والأنظمة والقوانين البشرية والسماوية، تتيح للأنسان الدفاع عن وطنه، وعرضه، ومقدساته، وهذا أصل لا يختلف فيه أثنان، ولا ينتطح عليه كبشان. 

بادر العراقيون للتصدي لهذا الخطر، الذي احتل بعض المحافظات السنيّة، وقاموا بهتك الأعراض، وسبي النساء، وقتل الشيوخ والاطفال، وهدم المراقد، ونهب الممتلكات، فقام أبناء الحشد الشعبي الغيارى، مستجيبين لمرجعيتهم، التي طالبت لهم الدولة بأن تجعلهم ضمن الاجهزة الأمنية، حتى لا يكونوا فوضويين، كما طالبت أن تسن لهم قوانيين تحفظ حقوقهم ودمائهم من الضياع. 

تكاتف الحشد الشعبي مع العشائر السنيّة الشريفة وقوات البيشمرة، لصد عصابات داعش الأجرامية المتوحشة، فكانت الأنتصارات متلاحقة، الواحدة تلوى الأخرى، يطاردونهم من منزل الى آخر، ومن قرية الى قرية، ومن مدينة الى مدينة، وأعدائهم يفرون من بين أيديهم، كالنعاج أذا رأت الذئاب، أو كالحمر المستنفرة فرّت من قسورة.  تاركين ورآءهم جثثهم العفنه المحترقة، مرمّية على الطرقات، تلعقها وتلوكها الكلاب، ومخلفين الخراب، والعبوات والبيوت المفخخة، أسلوب من أساليب المنهزميين والفاشلين.. 

نعم! أنهم رجال السيد السيستاني، الذين سطروا ملاحم البطولة والشجاعة، في الدفاع عن وطنهم، وعرضهم، ومقدساتهم. 
اليوم وبعد تحرير تكريت، بسواعد المجاهدين الأبطال، التي أرادت أمريكا سرقت جهودهم وأنتصارتهم، ولكن هيهات! وأن ربك لبرمصاد، تكريت تعد نقطة مفصلية ومصيرية في المعارك الدائرة، فهي أمان لبغداد بعد تحريرها، وبداية لسقوط الموصل، التي سيكون سقوطها أسرع من الوتد بألأرض! 
مرحى لكم يا رجال الحشد! يا جند المرجعية! سيروا وتقدموا، وحققوا الأنتصارات المتزايدة، مؤيدين ومنصورين من الله القوي العزيز، فأن العزة والقوة لله وللمومنين، 

وأجعلوا شعاركم دوما( هيهات منّا الذلة)، سيروا ولا تلتفتوا، ولاتستمعوا، لنعيق الغربان، ونقيق الضفادع، أو نهيق الحمير. سيروا ونحن داعين لكم في صلواتنا، وداعمين لكم في مواكبنا الحسينية، ومدافعين عنكم بأقلامنا. فعلا! أنهم فتية آمنوا بربهم، وبفتوى المرجعية، فقاموا بتلبية النداء، وتكفلوه عن باقي العراقيين، فتية ليوث في ساحات الوغى والقتال! قلوبهم كزبر الحديد! لو سيرتهم الى الجبال لقتلعوها من مواضعها! لا يخشون برق الدواعش، ولارعدهم، ولا وعيدهم!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك