المقالات

جزر سعودية تحت الاحتلال الإسرائيلي...!

2048 2015-03-30

منذ عام 1967 والى يومنا هذا ترزح جزيرتا تيران وصنافير السعوديتين، تحت الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بالرغم من كون الجزيرتان، تبعدان مسافة 200 كيلومتر إزاحية عن الحدود الإسرائيلية، ويفصل بينهما وبين الكيان الصهيوني؛ خليج العقبة بطوله!

بدأت قصة إحتلال الجزيرتين، آبان حرب الأيام الستة عام 1967، إذ منحت الجزيرتين الى جمال عبد الناصر بطلب منه، بغية قطع الإمدادات البحرية عن الكيان الصهيوني، بيد أن أساطيل الكيان الصهيوني تمكنت من إحتلالهما بعدها!

تقع الجزيرتان في الممر المائي بين خليج العقبة والبحر الأحمر (مضيق تيران) وتشكلان منطقة إستراتيجية، حيث أن السيطرة عليهما تعني السيطرة بفعالية على مدخل خليج العقبة، والذي يمثل العصب الحيوي للملاحة الإسرائيلية، كونه المنفذ الوحيد للكيان الصهيوني على البحر الأحمر!
الغريب في الأمر، هو الصمت المطبق والتعتيم الإعلامي، بل التغييب التام، من قبل الجانب السعودي لقضية إحتلال الجزيرتين، فلم يتم التحدث بشأنهن في الإعلام السعودي مطلقاً، ولم يطرح أمرهما في أروقة المجتمع الدولي والجامعة العربية! مما يثير ذلك نظرية المؤامرة!

عندما وقعت مصر السادات معاهدة كامب ديفد مع إسرائيل، رفض الجانب المصري آنذاك إدراج هاتين الجزيرتين كجزء من الاتفاق، مشيراً الى إنهما تخصان المملكة السعودية. وبقي الأمر طي الكتمان، ويقال إن المملكة تخلّت عنهما خشية زجها في نزاع مع إسرائيل.
تعود الدوافع الحقيقية للتغاضي عن الجزيرتين السعوديتين، الى التحالف التأريخي بين الكيان السعودي والصهيوني، منذ التأسيس الأول للكيانين، فبالرغم من حضور جميع الحكام العرب تأبين الرئيس المصري جمال عبد الناصر، بيد أن الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز، لم يكلف نفسه تجشم عناء حضور الدفن!

الحقيقة واضحة وضوح الشمس، فالسعودية تآمرت مع الصهاينة، من أجل ضمان حركة سفن التجارة الإسرائيلية عبر ميناء إيلات وخليج العقبة! حيث نقل عن سفير الصهاينة في الولايات المتحدة آنذاك، إسحاق رابين في رده على مبادرة السعودية لبقاء تلك الجزر منزوعة السلاح؛ قوله: سنرتب هذه القضية ضمن اتفاق كبير بين البلدين!
سؤال ينقضّ كصواريخ الطائرات السعودية: هل ستنال تلك الجزر، بضعة نسيمات من عاصفة الحزم؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك